قطر تواجه أزمة لحوم.. وشركة "وادم فود" تتخلى عنها

كتب : سها صلاح

بعد تصادم الأزمة الدبلوماسية في قطر مع نشاطاتها الاقتصادية والسياسية في المنطقة والعالم، يهدد الحظر المفروض عليها قدرتها على توفير اللحوم المستوردة.

وقال مركز "ستراتفور" الأمريكي للدراسات الاستراتيجية والجيوسياسية، أن قطر عانت في السنوات السابقة لتوفير الإمداد الكافي من اللحوم، وهذا العام سيشكل الحظر الدبلوماسي عليها تحديا أكبر.

وأشار المركز إلى أن قطر ما زالت تعتمد على الواردات لإطعام سكانها؛ فرغم جهودها السابقة لتحسين الأمن الغذائي، تشكل اللحوم المستوردة أكثر من 90% من الاستهلاك المحلي بقطر.

وحرصت قطر منذ إعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية في مايو الماضي، على أن تظهر أن الوارادات الغذائية الحاسمة التي تعتمد عليها مستمرة كالمعتاد وإن كان ذلك باتباعها بعض الطرق الالتفافية.

وأوضح المركز أن شحنة تتضمن 32 ألف خروف موردة من أستراليا وصلت في آخر يونيو، لكنها استغرقت 25 يوما للوصول إلى قطر، مشيرا إلى أن الدوحة فتحت مسارات بحرية جديدة مع عمان واثنين آخرين مع الهند لضمان وصول الإمدادات الضرورية الأخرى.

بالإضافة إلي ذلك أحضرت الخطوط الجوية القطرية ما يقدر بـ8 شحنات إضافية من الإمدادات بشكل يومي، بينما عززت تركيا وإيران من شحناتهما من السلع الغذائية خاصة الألبان واللحوم إلى قطر.

وأكد المركز أنه رغم أن خطوط الإمداد هذه ساعدت قطر بالكاد للمرور حتى الآن من الحظر، إلا أنها قد لا تكون كافية لعبور البلاد باحتفالات عيد الأضحى؛ نظرا لأن المسارات التجارية البديلة معرضة للخطر من قبل عدة قوى سياسية بعضهم مستقلين عن الأزمة الدبلوماسية، غير أن تجارة اللحوم المحلية داخل قطر هشة للغاية وتعتمد على شركة واحدة هي "ودام فود" الغذائية التي تتحكم في 85% من توزيع اللحوم على الجزارين القطريين.

والعام الماضي على سبيل المثال، استوردت "ودام فود" 80 ألف خروف أسترالي قبل عيد الأضحى، خاصة أنه الأرخص على الإطلاق حيث يقدر بـ150 ريالا قطريا مقابل الخروف السوري 1750 ريالا والأردني 1500 ريال والمحلي 1000 ريال.

ودون شك تعمل قطر في الوقت الحالي جاهدة لضمان تغطية وارداتها من اللحوم والطلب المرتفع للغاية خلال عيد الأضحى، لكن هناك أزمات خارجة عن سيطرتها ولا يمكن حلها بالمال تهدد قدرتها على المرور بالمعضلة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً