أعلنت القوات المسلحة المصرية، انضمام طائرتين متعددة المهام من مقاتلات الجيل الرابع طراز "رافال" إلى تشكيلات القوات الجوية، والتي تمثل الدفعة الرابعة من هذا الطراز التي تتسلمها مصر فى إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع دولة فرنسا.
وأكدت القوات المسلحة أن الرافال تمثل خطوة نوعية فى زيادة قدرتها على القيام بمهامها فى دعم جهود الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وتعد طائرات "الرافال" الجديدة، بمثابة إضافة قوية لقدرات قواتنا الجوية بما تملكه من خصائص فنية وأنظمة قتالية ونيرانية عالية تمكنها من تنفيذ المهام بمديات كبيرة على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، والتى تتيح لها التعامل مع جميع التهديدات الجوية والأرضية بكفاءة عالية.
وحلقت الطائرتين في سماء مصر ببقيادة الطيارين المصريين بعد إقلاعها من إحدى القواعد الفرنسية، وصولا إلى مصر بما يعكس قدرة وكفاءة الطيارين المصريين والأطقم الجوية.
وأبدى الجانب الفرنسي أكثر من مرة اندهاشه من سرعة استجابة الطيار المصري، وسرعة العمل على الطائرة الرافال.
وتشهد القوات الجوية تدريبات مكثفة وعمل مستمر على مدار الساعة لرفع من القدرات البدنية والعلمية والنفسية والقتالية للطيار المقاتل، وفقا لأحدث النظم والطرق على مستوى العالم، حتى يكون قادرا على تنفيذ أى مهام يكلف بها فى أسرع وقت وفى دقة عالية للغاية.
وتعتمد التدريب فى القوات الجوية على جزء نظرى وآخر عملي، حيث تحرص دائما القوات الجوية على تأهيل جميع الطيارين لتنفيذ الطلعات وبنسبة نجاح لاتقل عن 100%.
وظهر المجهود الضخم فى التدريب والعمل، خلال عمليات مكافحة الإرهاب، حيث تتميز القوات الجوية بـ"رد الفعل السريع" والدقيق، وقامت بتنفيذ عدد كبير من العمليات لاستهداف العناصر التكفيرية التى تهدد الأمن القومى المصرى.
وتسعى القوات الجوية إلى بناء طيار مقاتل من طراز فريد من نوعه، حيث يتم إجراء فحوص طبية كاملة كل فترة، للتأكد من قدرته على الطيران وتنفيذ المهام بكل دقة ونجاح دون تهديد أمنه الشخصى.
وتعتمد القوات الجوية فى تدريب الطيارين على منظومة "ما بعد الطيران" وهى وسيلة لكى يرى الطيار أدائه خلال قيادته للطائرة فيتمكن من معرفة نقاط القوة والضعف التى مر بها، حيث يجلس الطيار مع مدرسه لكى يشرح له مجمل الأخطاء والأداء المتميز خلال فترة قيادة للطائرة.
ويبدأ يوم الطيار بالاستيقاظ فى الخامسة صباحا، ثم طابور اللياقة، وتناول الإفطار، ثم الحصول على شرح فى قاعة المحاضرات لمسارات العمل طوال اليوم.
وتعتبر عدد ساعات النوم المطلوبة من كل طيار تتراوح ما بين 6 إلى 8 ساعات، حيث يعتمد الطيران على قدرة تركيز عالية.
كما يتدرب الطيار على نظارات الرؤية الليلية، لتدريب الطيارين على تنفيذ المهام فى جميع الأجواء.
كما انضم إلى القوات الجوية نظام "محاكاة الطيران" الذى يوفر للطيار فرصة للتدريب والتعليم على الطائرة بشكل أكثر دقة وعلميا، وفى نفس الوقت يضمن سلامته.
ويتم عمل صيانات دورية للطائرات، كما أن هناك لجنة معنية باختيار السلاح أو المعدة المناسبة للقوات الجوية ولطبيعة الاحتياجات المصرية.
وتعتبر الرفال بمثابة نقلة نوعية فى الجيش المصري، خاصة لأن من الجيل الرابع للطائرات وتتميز بدقة عالية، وقدرة متفوقة فى تنفيذ المهام.
ويتميز الطيار المقاتل المصرى بعقيدة راسخة وإيمان كبير، فإنهم رجال لا يخشون الموت فى سبيل الله، وحماية أمن وسماء الوطن ضد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن القومى المصرى، أو ترويع المواطنين الآمنين.
وتمثل "الرافال" خطوة نوعية في زيادة قدرة القوات المسلحة المصرية علي القيام بمهامها في دعم جهود الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وتتميز الطائرة "الرافال"، بأنها من مقاتلات الجيل الرابع والنصف، وتعتبر المقاتلة الرئيسية في القوات الجوية الفرنسية وتتمتع بقدرات متميزة في القيام بالعديد من المهام القتالية في طلعة واحدة تتضمن الاستطلاع والتأمين الإليكتروني وتوجيه الضربات المختلفة وحمل صواريخ "جو- جو" من نوع سايد ويندر، وميكا، وماجيك، وبها شبكة رادارية قادرة علي تعقب 40 طائرة في وقت واحد.
يبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9.500 كغم أما وزن الإقلاع الأقصى فيصل إلى 24.000 كجم وتبلغ سرعة الطائرة القصوى في الارتفاعات العالية 2.000 كم بالساعة.
وحضر وفد من الجانبين المصرى والفرنسى مراسم استقبال مقاتلات الرافال، وتتيح هذه الصفقة للقوات الجوية المصرية خطوة نوعية فى زيادة قدرتها القتالية.
واحتفلت القوات المسلحة المصرية بانضمام الدفعات السابقة، وبانضمام الدفعة الرابعة، وتمتلك القوات المسلحة مقاتلات جديدة بما يمثل إضافة هائلة لأسطول القوات الجوية، ويعد إضافة جديدة فى منظومة التسليح والاستعداد القتالى ويعزز القدرات القتالية للقوات المسلحة فى مختلف المجالات.