قدم الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، التحية والتقدير إلى اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، والقيادات التنفيذية والأمنية وأعضاء مجلس النواب، على استضافتهم لمؤتمر الحوار الوطنى المجتمعى "نحو مستقبل أفضل للشباب"، والذى تستضيفه مدينة الشباب والرياضة بمدينة شرم الشيخ، ونقل "شومان" تحيات الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، مؤكدا أن سيناء تمثل جزءًا غاليًا من أرض الوطن، وشيخ الأزهر يقدر جنوب وشمال سيناء، ويعلم جيدا بأن أمن مصر مرتبط ارتباطًا وثيقًا، ولن يتحقق لها أمنها واستقرارها إلا إذا تحقق أمن هذا الجزء من أرض مصر.
وأشار "شومان"، إلى أن هذه اللقاءات التي يعقدها الأزهر الشريف ندعم فيها مسيرة الوطن، ونتحدث فيها بقلوب مفتوحة وآذان مصغية نجيب فيها عن أسئلة الشباب بكل صدق ومصداقية ونستمع للشباب وأفكارهم وآرائهم فى حل المشكلات العامة ومقترحاتهم للعلاج، لافتًا إلى أن هذا اللقاء هو اللقاء الرابع عشر فى محافظات الجمهورية، وأنه بداية انطلاق المرحلة الثانية، وأن اختيار جنوب سيناء له مبرراته، ومنها أن محافظة جنوب سيناء هى أول محافظة عقد بها أول مؤتمر للشباب بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويأتى لقاؤنا هذا فى اليوم التالى مباشرة بعد مؤتمر الشباب فى الإسكندرية.
وأضاف: "لا يخفى عليكم جميعًا بعض الأحداث المؤسفة التى يتعرض لها مجتمعنا المصرى من عمليات إرهابية، والتى تحدث فى العديد من بقاع الوطن، وعلى الشباب ألا ينخدعوا بما تدعو إليه هذه الفئة الضالة، فكلها دعوات هدامة والدين منها براء، مسترشدا بحديث النبى صلى الله عليه وسلم حين قال: "من أشار إلى أخيه بحديدة، فإن الملائكة تلعنه حتى يدعها، وإن كان أخاه لأبيه وأمه"، متابعًا: تخيلوا رفع الحديدة فى وجه الفرد، ولو كان مزاحًا تلعنه الملائكة، ويطرد من رحمة الله، بما بالك بما يفعله هؤلاء المجرمون من أعمال إرهابية وترويع الآمنين وقتل النفس بغير وجه حق وغيرها من الأعمال الإجرامية؟!
ووجه "شومان"، الشكر والتقدير للقوات المسلحة والشرطة على ما تقوم به من مكافحة هؤلاء المجرمين، ونترحم على شهدائنا الأبرار الذين ارتوت الأرض بدمائهم الذكية لتحرير هذه الأرض وعودتها إلى حضن الوطن، والذين تسال دماؤهم وما زالت تسال من أجل استقرار الوطن وسلامة أراضيه، نحن جميعًا ندين لهؤلاء بالفضل، مؤكدًا أن بلادنا ستعود بلاد الأمن والأمان، وعلينا جميعًا أن نتكاتف ونقف صفًا واحدًا خلف قواتنا المسلحة حتى نقتلع الإرهاب من جذوره.
وحث "شومان"، الشباب على أن يواجهوا هذه الفئة الضالة، وأن يوجهوا عقولهم إلى علمائهم، وأن يستقوا معلوماتهم من مصادر موثوقة ومعروفة لينالوا منها العلم الصحيح، فهؤلاء الجهلاء ليسوا بأعرف بالإسلام من علماء الإسلام، مؤكدًا أن هذه الفئة الضالة يريدون زعزعة أمن الوطن واستقراره، وهى فئة مستأجرة تسعى إلى وقف نهضتنا ومسيرتنا.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر الأزهر الشريف، والحوار الوطنى المجتمعى "نحو مستقبل أفضل للشباب"، والذى تستضيفه مدينة الشباب والرياضة بمدينة شرم الشيخ، التى انطلقت اليوم، فى إطار الحوار المجتمعي الذى يحرص الأزهر الشريف على تفعيله لحماية الأمن القومى المصرى، بمشاركة العديد من الشباب والفتيات.
وبحضور اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، واللواء أحمد طايل، مساعد الوزير، مدير أمن جنوب سيناء، والعديد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية وأعضاء مجلس النواب بالمحافظة.