أعلنت القوات المسلحة المصرية، انضمام طائرتين متعددة المهام من مقاتلات الجيل الرابع طراز "رافال" إلى تشكيلات القوات الجوية، والتي تمثل الدفعة الرابعة من هذا الطراز التي تتسلمها مصر فى إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجية مع دولة فرنسا.
وترصد "أهل مصر" رحلة الطائرة المنضمة حديثًا من بداية تصنيعها وحتى تسلميها إلى مصر، في التقرير التالي..
تسلمت مصر الدفعة الأولى من مقاتلات الرافال الحديثة فى 21 يوليو 2015، وضمت 3 مقاتلات حديثة، من إجمالى الصفقة المتعاقد عليها، والتى تصل إلى 24 مقاتلة من نفس الجيل، بعدما تم إتمام الصفقة بين الرئيسين المصرى والفرنسى فى القاهرة شهر فبراير 2015 بقصر الاتحادية.
وتتميز الرافال بقدراتها القتالية والتعامل مع الأهداف المعادية بكفاءة، حيث تعد إضافة جديدة فى منظومة التسليح والاستعداد القتالى للقوات الجوية المصرية، كما تعد المقاتلة الأحدث داخل القوات الجوية المصرية، لما لها من قدرات قتالية عالية.
وبدأت قصة المقاتلة الفرنسية عندما قامت كل من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا الغربية وإيطاليا وإسبانيا فى عام 1983 بإطلاق برنامج مشترك يهدف إلى إنتاج طائرة مقاتلة أوروبية، إلا أن فرنسا كانت تريد طائرة ذات قدرة على الإقلاع من على متن حاملات الطائرات، الأمر الذى دفع كل من المملكة المتحدة وألمانيا الغربية وإيطاليا إلى الانسحاب، وتشكيل برنامج جديد خاص بهم فى أغسطس 1985، بينما مضت فرنسا فى برنامجها الذى تمثل بطائرة الرافال التى تم إنتاجها من قبل شركة "داسو أفياسيون"، وكشف عنها فى ديسمبر 2000، وهى تخدم كمقاتلة متعددة المهام فى القوات الجوية الفرنسية.
وتعتبر مصر أول دولة تحصل عليها بعد البلد المصنع، ويبلغ سعر الطائرة الواحدة نحو 90 مليون دولار أمريكى، ويبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9,500 كيلو جرام أما الوزن عند الإقلاع فيصل إلى 24,000 كيلو جرام.
وتخدم الرافال بشكل رئيسى فى القوات الجوية الفرنسية، بالإضافة إلى خدمة فئات منها داخل القوات البحرية، وهى الطرازات التى تقلع من على متن حاملات الطائرات.
وكانت أول تجربة طيران للمقاتلة "داسو رافال" عام 1986 كطيران تجريبى، وتم تصنيع فئات متنوعة منها، فئة مزودة بمقعد واحد، وأخرى مزودة بمقعدين للتدريب، وفئة ثالثة متطورة فى مستويات التسليح، وفئة رابعة للإقلاع من حاملات الطائرات، تخدم فى القوات الجوية الفرنسية.
ويبلغ طاقم الطائرة الفرنسية شخص واحد أو شخصين فقط حال كونها مقاتلة للتدريب، ويبلغ طولها نحو 15 متر تقريبا، ومزودة بمحركين من نوع "سنيكما إم 88-2"، وقادرة على الطيران بمدى 3700 كيلو متر، ويبلغ أقصى ارتفاع لها 16800 متر.
المقاتلة الفرنسية قادرة على حمل صواريخ جو – جو، وسايد ويندر، وميكا، وماجيك، وبها شبكة رادارية قادرة على تعقب 40 طائرة فى وقت واحد والاشتباك مع 8 طائرات دفعة واحدة ويمكنها اكتشاف الطائرات التى تحلق أسفلها، ومزودة بأنظمة للبحث الحرارى وتتبع الأهداف.