ربطت دراسة حديثة بين زيادة الوزن والسمنة المفرطة بين الذكور والإناث خلال مرحلة المراهقة، وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون بعد سن البلوغ.
وذكرت الدراسة التي نشرتها الجمعية الأميركية للسرطان، الاثنين، أن النتائج تأتي في وقت يتزايد فيه تأثير البدانة خلال فترة المراهقة، على إصابة الأشخاص بأمراض مزمنة في وقت لاحق من حياتهم.
وراجع الباحثون بيانات أكثر من مليون من الذكور والإناث، تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عاما.
وخضع المشاركون لفحوص طبية، وتم احتساب مؤشرات البدانة لديهم، وجرت الدراسة المطولة في الفترة بين عامي 1967 و2002.
وخلال فترة الدراسة، ظهرت 2967 حالة جديدة من سرطان_القولون والمستقيم بين المشاركين، وكانت 1977 بين الرجال، و990 بين النساء.
وأثبتت النتائج أن زيادة الوزن والبدانة ارتبطت مع ارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان القولون لدى الرجال بنسبة 53% والنساء بنسبة 54%.
ووجد الباحثون أن السمنة المفرطة زادت من خطر الإصابة بسرطان المستقيم بنسبة 71% لدى الرجال والنساء في وقت لاحق من حياتهم.
وبحسب المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن أعداد السمنة تضاعفت أكثر من 4 مرات لدى المراهقين على مدى السنوات الثلاثين الماضية، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من ثلث الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة يعانون من زيادة الوزن.
وأفادت منظمة الصحة العالمية في أحدث تقاريرها أن سمنة الطفولة من أخطر المشكلات الصحية في القرن 21، ومن المحتمل أن يتحوّل الأطفال ذوو الوزن المفرط إلى مصابين بالسمنة عند الكبر، ويصابوا بالسكري وأمراض القلب في سنّ مبكّرة، ما قد يؤدي إلى وفاتهم وإصابتهم بالعجز في مراحل مبكّرة.
ووفقًا لجمعية السرطان الأميركية، فإن سرطان القولون والمستقيم هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا في الولايات المتحدة، إذ يُصيب أكثر من 95 ألف حالة جديدة سنويًا، كما أنه رابع سبب رئيسي للوفيات بالسرطان في جميع أنحاء العالم.