يُسمّى الباندا أيضاً بالدب الصينيّ، وهو حيوانٌ ضخم ينتمي لعائلة الدبّ، وموطنه الأصليّ في الجنوب المتوسّط والجنوب الغربيّ من الصين، ويمكن التعرّفُ على هذا النوع من الدببة من الهالات السوداء حولَ عينيها، ومن أذنيْها وجسمها المستدير، وقد اشتهرتْ كونها دببة بأنّ لها فرواً سميكاً يحميها من البرد، وتتميّزُ الذكور منها بحجمها الكبير الذي يفوق وزن الإناث، وهي من الأنواع المحميّة من الانقراض حيثُ لا يتجاوزُ عددها الألف فقط، وتُصنّف ضمنَ الحيوانات الآكلة للحوم، بالرغم من أنّ 99% من وجباتها تتكوّن من الخيزران، والعسل، والبيض.
الوصف الخارجي لجسم الباندا
تملكُ الباندا العملاقة معطفاً مختلطاً بين الأسود والأبيض، فجميع مناطق جسمها مُغطاة بالفرو الأبيض عدا الأذنيْن، والعينيْن، والساقيْن، والكتفين، والذراعين فهي باللون الأسود، ويفيدها ذلك في التخفّي بين الصخور أثناءَ التعرّض للخطر والتهديد، وللباندا طبقة صوفيّة تحميها من البرودة، وتحتفظُ بحرارة جسمها في الغابات الباردة، كما تمتلكُ فكّاً قويّاً لمساعدتِها على تحطيم الخيزران، إلى جانب خمسة أصابع فيها مخالب تسمحُ بتفتيت الخيزران أثناءَ تناول الطعام، كما أنّ للباندا أكبرَ ذيل في عائلة الدببة بعد الدبّ الكسلان.
السلوك العام للباندا
تقضي الباندا وقتَها بالتجوال في غابات الخيزران من جبال تشينلينغ من مقاطعة سيتشوان الصينيّة بحثاً عن الغذاء والشراب، وتتواصلُ فيما بينها عن طريق تشحيط الأشجار، أو التبوّل عليها، كما تستطيع الباندا تسلّق الأشجار للاحتماء من شقوق الصخور والأشجار الجوفاء، وهي لا تعتمد على السبات الشتويّ كما تفعل باقي الدببة، حيثُ تُنشئ الأوكار الدائمة الخاصّة بها، كما تعتمد على الذاكرة المكانيّة أكثر من البصريّة كما عند غيرها من الدببة.
النظام الغذائي للباندا
تتبعُ الباندا العملاقة في الأساس نظاماً غذائيّاً عشبيّاً يعتمدُ كما ذكرنا على الخيزران، بالرغم من أنّها تمتلك جهازاً هضميّاً لآكلة اللحوم فضلاً عن جيناتها الغريزيّة الخاصّة باللحوم، وبالتالي فهي تستمدّ الطاقة والبروتين من الخيزران، ويبلغ متوسّطُ ما تأكله الباندا من طعام من تسعة إلى أربعة عشر كيلوغراماً من الخيزران يوميّاً.
سبل حماية الباندا
تتواجدُ دببة الباندا العملاقة في معظم الحدائق الصينيّة، ويعودُ ذلك لمحافظة أسرة هان الإمبراطوريّة في الصين على موروثها الثقافيّ، كما تسعى الحكومة وعلماء البيئة لحمايتها من الانقراض وبتركها تعيشُ وتنمو في الغابات الطبيعيّة لها دونَ تهديد أو خطر من خلال بذل جهوداً فعّالة في تشجير مساحة كبيرة من الأراضي التي تُلائم البيئة الطبيعيّة للباندا.