غلاء الأسعار ينتزع الكرم بين الأهالي وينشر الحقد والحسد بأسيوط (فيديو)

إنّ كرم الضيافة بالصعيد طابع أساسى وليس مكتسب وخاصة بأسيوط فهي نمط حياة بالقرى قديما فى حفاوة الترحيب وكرم الضيافة لأى زائر، بإحدى القرى التى كانت تشهد عليه الجلوس بالريف والغيط ليشرب الجميع كوب الشاى على نار البوص وقبله الغداء بالخبز الشعير والجبن حياة أخرى مليئة بالحب والكرم والبشاشة بالوجوه اللذين نفتقدهما كثيرا اليوم.

في حين أنهما طابع الحياة بمراكز وقرى أسيوط ولكن الآن يضيع كل هذا مع رياح ارتفاع الأسعار والغلاء وغياب الابتسامة فإذا دخلت قرية تجد جميع الناس يفكرون فى أحوالهم المعيشية ولا يقدرون حتى ضيافة أنفسهم.

يقول الحاج على عبد الحكيم، معروف عنه الجود والكرم بقرية أولاد سراج بمركز الفتح: "الكرم والحب موجود معنا منذ أجيالنا فخرجنا على التجمع لنأكل مع بعض ونشرب بداخل القرية قديما فكنت صغيرا وأشاهد أمى إذا قامت بصناعة الخبز بالمنزل على الفرن البلدى جميع الجيران يقومون بصناعة الخبز لليوم كامل بمحبة وكرم دون سخط وغضب إذا قام أحد الجيران بالطبخ جميع من بجانبه يتذوقون منه، حيث يقوم بتوزيع بعضا منه على المنازل ويدور على المنازل منزل منزل.

ويضيف: "على الرغم من قلة الفلوس كانت هناك محبة وإذا دخل أى زائر غريب بالقرية ونحن بالأرض نقوم لكى نجهز له الغداء ويشرب الشاى ونقوم بتوصيله إلى المكان المراد.

وأضاف الحاج على: "أما الآن ذهب الكرم كالريح والعاصفة مع الغلاء والأسعار وظهر الحقد والحسد بديلا للمحبة والكرم فتشاهد العجب فإذا دخل أى زائر لا يتم عمل الواجب كما كان قديمآ فإذا شرب الشاى يكون هذا واجبه مع ضيق الحال وليس هذا قاعدة عامة فيوجد قرى كما هى بأشخاص لا تتأثر بأى تغيير فالناس أصبحت بجو الكراهية والحقد على بعضهم البعض والكذب والنفاق وأمراض كثيرة انتشرت أصبح علاجها صعب الحصول عليه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الزمالك والمصري البورسعيدي (0-0) في الدوري المصري اليوم | ميشالاك يهدر الأول للزمالك