"أسطوانة البوتجاز" مازالت قنبلة موقوتة لانفجار الأزمات والمشاكل، فبعد الطوابير الطويلة أمام مستودعات الأنابيب، يشتكي الآن أصحاب المستودعات من حالهم ويطالبون بزيادة العمولة، على الرغم من جشعهم فى رفع أسعار أسطوانات الغاز.
ووقفت المشكلة بين أصحاب الضمير اليقظ المحافظين على الأسعار المقررة، وبين استغلال العديد من أصحاب مستودعات البوتاجاز لقرار تحرير سعر الوقود، لتهريب الأسطوانات إلى السوق السوداء من خلال الباعة "السريحة"، حتى وصل سعر إسطوانة البوتاجاز المنزلية إلى أكثر من 60 جنيهًا، رغم أن سعرها الرسمى لا يتجاوز 30 جنيهًا.
في ذات السياق، أوضح أحمد عبدالغفار، عضو شعبة المواد البترولية، فى تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن التسعيرة الرسمية لأسطوانة الغاز هى 30 جنيهًا محددة من مجلس رئاسة الوزراء، مؤكدًا أنه لا يوجد مستودع على مستوى الجمهورية يستطيع أن يرفع من سعرها، مضيفًا أن تكلفة النقل والتوزيع تضاف إلى سعر أسطوانة الغاز التى تترواح ما بين 2 إلى 5 جنيهات، ليتراوح أقصى سعر الأسطوانة من 32 جنيهًا إلى 35 جنيهًا.
وأشار إلى أن هناك بعض التجار والموزعين يرفعون سعر الأسطوانة إلى 40 و60 جنيهًا فى الأسواق، مؤكدًا أن هؤلاء مخالفون ويجب معاقبتهم، ولكن دور الرقابة ضعيف فى الأسواق، قائلًا: "وزارة التموين فشلت فى تحقيق الرقابة الكافية والقضاء على جشع التجار".
وفى السياق ذاته قال حسام عرفات رئيس الشعبة، لـ"أهل مصر": إن أصحاب المستودعات والتجار بصفة عامه يخسرون بنسبة كبيرة فى مبيعات أسطوانات الغاز، خاصة أن الأسعار ارتفعت بعد قرار زيادة الوقود والسولار وثبات عمولة أصحاب المخابز، مما يدفع بعض التجار لزيادة الأسعار بطريقة عشوائية وغير رسمية، لتصل الأسعار إلى 60 جنيهًا فى السوق السوداء.
وأضاف أن الشعبة أرسلت مذكرة إلى الهيئة العامة للبترول، لزيادة عمولة أصحاب المخابز لتحقيق ربح مناسب، مؤكدًا أن زيادة العمولة لا تمس سعر أسطوانة الغاز، ولكنها ستزيد نسبة ربح أصحاب المستودعات فقط، وقد تقضى على جشع التجار فى بعض المحافظات.
وعلى جانب آخر قال محمود عبدالمجيد، تاجر أنابيب: إن أسعار الأنابيب تصل إلينا بسعر27 جنيهًا ونبيعها للمواطن بـ30 جنيهًا، مضيفًا أن هناك بعض التجار وأصحاب المستودعات يخرجونها من المستودع فوق هذا السعر، قائلًا: "هناك مستودعات تبيع الأنبوبة بسعر 35 جنيها وهناك مستودعات تبيعها بسعر40 جنيها، ويضاف لها سعر التوصيل للمواطن، فتصل إلى 50 و60 جنيها".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
