يبدو وكأنه مر يوم واحد فقط على مقولة نيل آرمسترونج الشهيرة ”خطوة صغيرة للإنسان، لكنها قفزة كبيرة للبشرية.“
لكن في الحقيقة إن أربع عقود من الزمن قد مضت مذ أن خطا رائدا الفضاء الشهيران نيل آرمسترونغ وباز ألدرين بخطواتهما الأولى على سطح القمر في 21 تموز عام 1969. إليكم بعض المعلومات الغريبة عن رحلة أبولو 11 إلى القمر:
1. لا يظهر رائد الفضاء آرمسترونغ في العديد من الصور التي التقطت على سطح القمر
إن جميع الصور المعروفة عن رحلة أبولو 11 تظهر رائد الفضاء باز ألدرين وليس نيل آرمسترونغ، حيث شغل آرمسترونغ في تلك الرحلة مهمة المصور الرئيسي على سطح القمر.
الصورة الوحيدة التي ظهر فيها آرمسترونغ على سطح القمر التقطت على الأرجح عن طريق الخطأ، وهو ما رجحه الخبراء.
2. لم يكن رائدا الفضاء ألدرين وآرمسترونغ وحيدين في تلك الرحلة
كان طاقم رحلة أبولو 11 مكوناً من ثلاثة رواد فضاء، إلا أن رائد الفضاء الثالث؛ وهو مايكل كولينز، لم يهبط على سطح القمر، بل بقي يدور حول القمر أثناء تواجد آرمسترونغ وألدرين على سطح القمر وقيامهما بجمع العينات الصخرية من تربته.
3. اختفت العديد من أشرطة الفيديو التي صورت خلال الرحلة
على الرغم من أن فكرة ناسا كانت ذكية في إرسال إنسان إلى سطح القمر؛ إلا أنها لم تستطع إستعادة جميع أشرطة الفيديو التي صورت خلال الهبوط على القمر. ويذكر بأن حوالي عشرة أشرطة فقدت تماماً، إلا أن الفيديو الذي سجل خطى آرمسترونغ على القمر بقي موجودا من الشريط الأصلي الذي عرض على الشاشة الرئيسية.
4. تجاوز رواد الفضاء مواعيد النوم المحددة لهم
على الرغم من أن النظام اليومي كان صارماً على سطح القمر، إلا أن رائدا الفضاء آرمسترونغ وألدرين فضّلا أن يكملا مهمة السير على سطح القمر، ولذلك طلبا من طاقم التحكم أن يؤجل موعد النوم لوقت لاحق، وبالفعل تمت الموافقة مرة واحدة على متابعة المهمة، وأُلغي الوقت المحدد للنوم شريطة أن يعوض الرائدان هذا الوقت حال انتهائهما من أداء المهمة.
5. بقي رواد الفضاء معزولين لمدة 21 يوم بعد عودتهم إلى الأرض
على الرغم من معرفة العلماء لعدم وجود أي حياة على سطح القمر، إلا أن رواد الفضاء الثلاثة بقوا معزولين صحياً في مقطورة لمدة 21 يوماً، خوفاً من انتشار أي مرض قد يكونون حملوه أو أصيبوا به على سطح القمر.
6. قام رواد الفضاء بنصب مرآة على سطح القمر
قام رائدا الفضاء آرمسترونغ وألدرين بتثبيت مرآة على سطح القمر من أجل القيام بتجربة لتحديد المدى الليزري للقمر، وذلك عبر إرسال إشعاعات الليزر من الأرض للقمر وحساب الوقت اللازم لوصولها إلى هناك والعودة مرة أخرى إلى الأرض.
7. ”مخروط البوظة“ و”كومة القش“ هي الأسماء التي فضل رواد الفضاء إطلاقها على المراكب الفضائية
أراد رواد الفضاء أن يكونوا مرحين باختيار أسماء المركبات، لكن ناسا رفضت ذلك وطلبت منهم أخذ الموضوع على محمل الجد. وأُطلِق لاحقاً اسم كولومبيا (Columbia) على المركبة الرئيسية نسبة لرواية الخيال العلمي ”من الأرض إلى القمر“، والتي تدور أحداثها حول مركبة فضائية اسمها كولومبيا تُقذف من مدفع خاص بغية الوصول إلى سطح القمر. فيما أُطلِق على المركبة القمرية اسم إيجل (Eagle) نسبة لطائر العُقاب الأصلع الذي يعتبر الرمز الوطني للولايات المتحدة الأمريكية، والذي استخدم كشعار للبعثة الفضائية أيضاً.
8. استعان رواد الفضاء بـ”قلم“ كوسيلة مساعدة لإتمام الرحلة إلى القمر
أثناء دخوله إلى المركبة، قام رائد الفضاء ألدرين بكسر أحد القواطع الكهربائية عن طريق الخطأ، لكن ولحسن الحظ، قام آرمسترونغ بإدخال قلم مكانه مما ساعدهم على إصلاح هذا العطل وإكمال الرحلة بأمان.
9. كان الصاروخ عملاقاً
ساتورن 5 (Saturn V) هو أكبر صاروخ تم إرساله بنجاح إلى الفضاء، حيث بلغ طوله 110 متراً ووزنه قرابة الـ3000 طناً. ولم يفقد الصاروخ أحد أفراد طاقمه طيلة فترة رحلاته بين عامي 1967 و1973.
10. كان الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون جاهزاً لإلقاء خطاب مأساوي
وضع الرئيس الأمريكي نيكسون وحكومته احتمالاً لفشل رحلة أبولو 11، مما دفعه لتجهيز خطاب في حال حدوث أي مصيبة. ويقول الخطاب في أحد الإقتباسات: ”شاء القدر للرجال الذين ذهبوا إلى القمر للاستكشاف بسلام أن يرقدوا هناك بسلام. هؤلاء الرجال الشجعان؛ آرمسترونغ وألدرين، أدركوا أن لا أمل من عودتهم، لكنهم كانوا على أمل في أن تضحيتهم لن تذهب سدىً، بل كانت في سبيل البشرية“.