في نتائج تثير الكثير من القلق، توصل فريق من الباحثين إلى أن أفراد الجيش الأمريكى الأكثر عرضة للإقدام على الإنتحار، في حال إقدام أحد أفراد وحدتهم على هذا الفعل.
وذكر الباحثون في جامعة "واشنطن" الأمريكية، أن من بين 20% من محاولات الإنتحار الأخيرة من قبل جنود في وحداتهم تعود إلى إقدام زملاء لهم على هذا الفعل ، وأنه ليس من الواضح ما إذا كان ذلك يعد أمرا بمثابة عدوى، أم بسبب المستويات المرتفعة من التوتر داخل الوحدات العسكرية ، أم بسبب شىء آخر.
وقال دكتور روبرت أورسانو، أستاذ الأمراض النفسية في جامعة " واشنطن"، "عندما تحدث محاولة انتحار في وحدة عسكرية ، فإن ذلك يعنى أن هناك خطرا متزايدا بإمكانية حدوث محاولات إنتحار أخرى لذلك، من الضرورى الإنتباه لزيادة معدلات الإنتحار وتطوير وسائل التدخل السريع للحيلولة دون إنتشار هذه الظاهرة".
وبالنسبة للدراسة الجديدة، قام الباحثون بتتبع 9.512 محاولة انتحار بين جنود الجيش المجندين في الخدمة الفعلية من عام 2004 - 2009.. وأظهرت النتائج أن معظم الذين حاولوا قتل أنفسهم كانوا من الذكور، وبنسبة 86%، وأقل من 30 عاما، وأن المجندين من البيض يشكلون منهم نحو نسبة 68 في المائة.
وتشير البيانات إلى أن وحدات الجيش الأمريكى قد شهدت خمسة محاولات إنتحار أو أكثر خلال العام الماضى ، بمعدل بلغ 2.3 ضعف عن الأعوام السابقة.
وقال آلان بيترسون، أستاذ الطب النفسي في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في سان أنطونيو، إنه من الممكن أن تكون الظروف داخل الوحدات هي السبب في ارتفاع معدلات محاولات الانتحار.. فيما قد تكون الوحدات القتالية معرضة جماعيا لأحداث صادمة مماثلة ذات صلة بالقتال ، لتزيد عالميا من الخطر العام للإنتحار فى المستقبل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
