أعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار عن سعادته بما شاهده خلال جولته بمعهد علوم البحار والمصايد من إمكانيات هائلة، مؤكدا اهتمام رئيس الوزراء بتوفير كافة الآليات للنهوض بمعهد علوم البحار لخدمة المجتمع.
جاء ذلك اجتماع مجلس إدارة المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد مساء أمس الأربعاء برئاسة الدكتور خالد عبد الغفار وبحضور الدكتور عصام خميس نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتور جاد القاضي رئيس المعهد، وذلك بمقر المعهد بالإسكندرية.
وأشار الوزير - وفقا لبيان اليوم الخميس - إلى أن المعهد يتميز بموقعه البحثي المتميز والذي يميزه عن غيره من المعاهد البحثية الأخرى، مطالبًا بضرورة وضع خطة زمنية محددة للارتقاء بأداء المعهد وتعظيم موارده واستغلال طاقاته الاستغلال الأمثل؛ لتمكينه من القيام بدوره على الوجه الأكمل.
كما استعرض المجلس - خلال الاجتماع - إنجازات المعهد عام 2017، وأبرزها انتخاب مصر عضوًا في المجموعة الخامسة للمكتب التنفيذي للجنة الدولية لعلوم المحيطات "IOC"، وإنشاء مزرعة بحرية مستدامة ومتكاملة لإنتاج المأكولات البحرية والمواد الحيوية الدقيقة والوقود الحيوي بتمويل من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وتدشين الحملة القومية لمواجهة التحديات للاستزراع المائي في جنوب سيناء في يناير الماضي والتي تستمر لمدة عامين.
ومن بين إنجازات المعهد أيضا نشر 9 أبحاث علمية دوليًّا لشعبة تربية الأحياء المائية، واستكمال عملية إحلال وتجديد محطة بحوث الثروة المائية ببلطيم، وإضافة معملي الهيدروبيولوجي لتغذية الأسماك، والتشغيل التجريبي للأكواريوم بمحطة شكشوك التابعة لفرع القناطر الخيرية، وقيام فرع المعهد بالغردقة بعدد من الدراسات البيئية البحثية والخدمية، وتم توريد المرحلة الأولى منها لصندوق تمويل البحوث.
ووقع المعهد عددا من بروتوكولات التعاون مع الإدارة العامة للمراكز الاستكشافية، وشركة كوراليا ريف لإعادة تأهيل واستزراع الشعاب المرجانية وتنمية البيئة البحرية، ومركز بحوث الصحراء، والمعهد الدولي لعلوم المحيطات "IOI"، وشارك في العديد من المؤتمرات والاجتماعات وورش العمل، منها ورشة عمل بعنوان " التحديات والآفاق المستقبلية لمصايد الأسماك في مصر" بالسويس، واجتماع الدور الـ 29 للجنة العامة للجنة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات "IOC"، وأعمال الدور الـ 50 لمجلسها التنفيذي بباريس، وتنظيم المؤتمر الإفريقي لعلوم البحار، ومؤتمر "World Aquaculture 2017" بكيب تاون بجنوب إفريقيا، واختيار الدكتورة نيفين شبانة بالمعهد نقطة اتصال بين مصر وشمال إفريقيا.
ووافق المجلس على إنشاء مركز غطس بالغردقة ذي طبيعة علمية؛ لخدمة طلاب الكليات التي تهتم بدراسة علوم البحار، والإسهام في تيسير دراسة جوانب عديدة من العلوم البحرية، وإنشاء بنك للجينات الوراثية للأحياء المائية المصرية؛ بهدف الحصول على الأصول الوراثية لكل من الأنواع المتوطنة في البيئة المائية المصرية والأنواع الغازية لها.
كما وافق المجلس على مقترح مشروع بحثي بتسجيل الأصول الوراثية الخاصة ببيئة المحميات الطبيعية (النباتية والحيوانية) في مصر، وإنشاء بنك لحفظ سلالات لطحالب ضمن خطة العمل بمشروع نموذج لمزرعة بحرية مستدامة ومتكاملة لإنتاج المأكولات البحرية والمواد الحيوية الدقيقة والوقود الحيوي، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي ضمن مبادرة (نداء لكل علماء مصر).
وأحيط المجلس علمًا بالمذكرة المقدمة من رئيس محطة بحوث المكس بشأن الموافقة على تحويل مصنع إنتاج أعلاف الأسماك وحدة ذات طابع خاص، ووافق على استضافة وتنظيم المعهد لمؤتمر علوم البحار الإفريقي في عام 2018.
وكان الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي قد قام بجولة تفقدية قبل بدء الاجتماع داخل شعب ووحدات معهد علوم البحار والمصايد شملت معرض الأحياء المائية (الأكواريوم)، والمفرخ البحري لإنتاج زريعة الأسماك، والمراكب البحثية المختصة بتجميع عينات المياه والأسماك بالمواقع المختلفة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
