اعلان

الجارديان: حركة الشباب الصومالية تخير مئات الآلاف بين الموت جوعا أو العقاب

كتب : وكالات

سلطت صحيفة (الجارديان) البريطانية الضوء على الحظر الذي فرضه مسلحو حركة الشباب في الصومال على المساعدات الإنسانية في مناطق تخضع لسيطرتهم، مما أجبر مئات الآلاف من الأشخاص للاختيار ما بين الموت من الجوع والمرض أو الموت نتيجة العقاب الوحشي.

وقالت الصحيفة -في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الخميس- إنه في بعض المدن، أصدر القادة المتطرفون أوامرهم للجياع والضعفاء بالبقاء في أماكنهم كدروع بشرية ضد الضربات الجوية الأمريكية.

ولفتت إلى أن الصومال تواجه أسوأ موجة جفاف منذ 40 عاما، مع تفاقم آثار الكارثة المناخية بسبب الحرب وسوء الحكم.

وتكشف المقابلات التي أجريت مع القرويين في مناطق من الأراضي التي تسيطر عليها حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة، في وسط وجنوب الصومال، عما يواجهه سكان هذه المناطق وأنهم على حافة الهاوية، في ظل الأعداد الكبيرة من الأطفال وكبار السن الذين يموتون بالفعل جراء جرائم حركة الشباب الوحشية.

ووفقا للصحيفة البريطانية، ابلغت حركة الشباب الناس بأنه سيتم عقابهم -وقد يعدموا كجواسيس- إذا تواصلوا مع المنظمات الإنسانية.

في السياق ذاته، قالت وكالات الإغاثة إن القوانين البريطانية والأمريكية الصارمة لمكافحة الإرهاب تعرقل أيضا جهود المنظمات الإنسانية لتقديم مساعدات طارئة حيوية.

وأفادت الجارديان بأنه رغم تصريحات مسئولي المساعدات الإنسانية بأن الجهود الدولية الضخمة وتبرعات المغتربين الصوماليين حالت حتى الآن دون تكرار المجاعة التى وقعت عام 2011، والتي أسفرت عن مقتل 250 ألف شخص، فإن الظروف فى معظم أنحاء هذه الدولة مستمرة في التدهور خلال الأشهر الأخيرة.

وأضافت أن هناك ما يقرب من 500 ألف شخص إضافي يحتاجون إلى مساعدة إنسانية هناك في ظل الحظر الجديد، وبذلك يصل العدد الإجمالي إلى 7ر6 مليون شخص، لافتة إلى أن ما يقرب من نصف هؤلاء الأشخاص يواجهون خطر المجاعة إذا لم يتلقوا المساعدة.

وأوضحت أن أحد أسباب ارتفاع عدد القتلى منذ ست سنوات هو الحصار الذي تفرضه حركة الشباب على المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية التي لا تلتزم بمعاييرها الصارمة. غير أن حركة الشباب بدت وكأنها تتبنى هذه المرة سياسة أكثر اعتدالا، قال عنها المحللون إنها توحي بأن قادة الحركة الصومالية كانوا حذرين من ان يتم القاء اللوم عليهم مرة اخرى لفشلهم في تقديم المساعدة أو السماح بوصولها إلى المجتمعات الأشد احتياجًا..ومع ذلك، يبدو أن نهجها اشتد مجددا منذ أواخر يونيو الماضي، ربما بسبب صراعات داخلية على السلطة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً