ينظم متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، اليوم الخميس، محاضرة بعنوان "تأثير الحضارات الشرقية على جزيرة ساموثراقيا"، تلقيها الدكتورة ولاء مصطفى عبد العاطي، مدير إدارة البحث العلمي بالمتحف اليوناني الروماني.
وتتناول المحاضرة جزيرة ساموثراقيا الواقعة في شمال شرق بحر إيجا، والتي تعتبر واحدة من أشهر الجزر اليونانية الواقعة بين الساحل الغربي لآسيا الصغرى وشرق شبه جزيرة البلقان، وخاصة في قسمها الشمالي أي مقدونيا ذات الأصول المختلفة من الثراقيين والإلليريين والألبان، والتي كان لها دور تاريخي فيما بعد للسيطرة على كل المدن اليونانية وجزر بحر إيجا بما فيها جزيرة ساموثراقيا.
وتُعد ساموثراقيا واحدة من أهم البلدان الهيلينية ذات المكانة الدينية المقدسة، والتي عُرفت باسم المأوى والحرم المقدس للآلهة العظام، وارتبطت بعقيدة عرفت باسم كابيروي، حيث تُمارَس بها طقوس غامضة دينية سرية لمجموعة متداخلة من الآلهة اليونانية والفريجية التي انفردت بها جزيرة ساموثراقيا، وقد اكتسبت هذه الجزيرة أهميتها كإحدى أهم المحطات التجارية التي يتوقف عندها التجار من وإلى السواحل الغربية لآسيا الصغرى وشرق مقدونيا واليونان بكل موانئهم وخلجانهم المنتشرة على سواحلهم.
يُذكر أن هناك علاقات متبادلة قامت بين جزيرة ساموثراقيا، وبلاد الشرق القديم طوال الفترات التاريخية المختلفة، مما أسفر عنه تبادل فني متنوع واضح للغاية من خلال الآثار المعمارية "المدنية – الدينية – الجنائزية" بالجزيرة والتي تميزها عن بقية الجزر المتناثرة بين آسيا الصغرى وبلاد اليونان.