استقبل المهندس طارق النبراوي نقيب مهندسي مصر السفير صالح هابيمانا، سفير رواندا بجمهورية مصر العربية، اليوم الخيمس، بحضور كلًا من المهندس محمد النمر وكيل النقابة والمهندس محمد خضر الأمين العام والمهندسة زينب عفيفي أمين الصندوق والمهندس عبدالكريم آدم أمين الصندوق المساعد والمهندس أحمد الشافعي رئيس نقابة المهندسين الفرعية بالبحيرة ورئيس لجنة أفريقيا والمهندس أحمد هشام مقرر اللجنة، وعدد من ممثلي الشركات المصرية التي تعمل في أفريقيا وبعض رؤساء المكاتب الهندسية الاستشارية وممثلين عن غرفة الصناعات الهندسية، بمقر نقابة المهندسين.
وأكد النبراوي أن نقابة المهندسين المصرية على استعداد لتقديم كل الدعم للمهندسين في أفريقيا في كافة المجالات الهندسية، إدراكًا منها بأن تبادل الخبرات سيكون له تأثير فعال على تنمية كافة المجالات الهندسية في أفريقيا، لافتًا إلى أن النقابة جادة في التعامل مع الأشقاء الأفارقة من خلال توقيع بروتوكولات تعاون معهم والتي تأتي بثمار جيدة.
وشدد على أن التواصل مع الزملاء المهندسين بأفريقيا يصب في صالح القضايا الوطنية، ومحاولة فتح أسواق عمل للمهندسين والشركات المصرية في القارة السمراء.
وأوضح نقيب المهندسين أن النقابة ستشارك في المؤتمر الهندسي الذي ستعقده المنظمة الهندسية برواندا في النصف الثاني من سبتمبر المقبل، ومعها ممثلين لعدد من المكاتب الهندسية الاستشارية وبعض الشركات التي ترغب في العمل في أفريقيا.
من جانبه قال السفير الرواندي بالقاهرة أكرر شكري لمصر نيابة عن الشعب الرواندي ورئيس الدولة الذي فتح الأبواب أمام الأشقاء المصريين دون أي عقبات للعمل والاستثمار في رواندا وأؤكد على أننا نسعى لإقامة علاقة جيدة ومتينة بين المهندسين المصريين وأشقائهم الروانديين حيث أن الفرص كثيرة ومتاحة للمهندس المصري والذي لا ينافسه مهندس آخر في أفريقيا.
ومن جهته دعا صالح هابيمانا مهندسي مصر أن يتجهوا نحو الجنوب، مؤكدًا على أن رواندا تعفيه تماما من أية التزامات مادية أو ضرائب مشددًا على أهمية التعاون مع المهندس المصري لأنه ابن أفريقيا وهو أولى بالاستثمار فيها والكشف عن كنوزها التي يستفيد منها المهندس الصيني والتركي.
وقال صالح لا ينبغى لنا كأشقاء أفارقة أن نترك الأوضاع على ما هي عليه من عدم التعاون والتكاتف ونترك ثروات أفريقيا للغرب في حين أن مصر الشقيقة الكبرى للأفارقة مليئة بالعقول والخبرات العلمية في كافة المجالات، لافتًا أن منطقة البحيرات العظمى تضم أحد عشر دولة أفريقية وتعتبر أغنى بقعة في العالم وتضم ثروات وكنوز طبيعية مدفونة في حاجة للكشف عنها والانتفاع بها معلقًا على هذا الوضع بأن القارة السمراء أغنى قارة وأفقر شعب.
كما أكد صالح خلال الاجتماع على أنه آن الأوان أن يعم "شعار صنع في مصر" كافة أنحاء القارة السمراء، لافتًا أن الأفارقة أنفسهم سأموا من صنع الصين التي لا تصدر إلا الرديء لأفريقيا.
وأضاف أن أفريقيا وخاصة رواندا بها مناجم لثروات طبيعية معروف أماكنها منذ أكثر من 100 عام، وبلادنا تنتظر عقول العلماء المصريين للكشف عنها حتى يعود النفع عليهم وعلينا، موضحًا أن مصر يمكنها الاستغناء نهائيًا عن السياحة وعدم الاعتماد عليها لو أنها تعاونت مع شقيقاتها فما بين أوغندا والكونغو بحيرة ألبرت المليئة بحقول الغاز الطبيعي والأمر كذلك أيضًا بين تنزانيا ومالاوي وهذه الآبار يمكنها أن تغني قارة أفريقيا وهذا نوع واحد من الكنوز الطبيعية التي حبى الله بها القارة الأفريقية.
وفي تعقيب من نقيب مهندسي مصر على كلمة السفير الرواندي أوضح أن النقابة تسعى للتمدد في أفريقيا وأن النقابة تقوم بالتواصل مع النقابات الهندسية الأفريقية وتسعى لمد أواصر التعاون مع نظيراتها الأفريقية حيث أن المهندسين هم قادة العمل في كل هذه البلاد مما ينتج عنه إتاحة الفرصة لعمل الكثير من أبناء المهنة.
من جانبه أوضح المهندس محمد النمر أنه تمت دعوة بيوت الخبرة التي تعمل في رواندا حاليًا لحضور هذا اللقاء وهم يعملون حاليًا في البنية التحتية وقال أن مصر تمتلك بيوت خبرة لا تقل عن مثيلاتها من المكاتب العالمية بل وتمتلك خبرة التعامل في أفريقيا والمنطقة العربية.
وأكد النمر أن بيوت الخبرة المصرية مرجعيتها هي الأكواد العالمية والخبرة في مجال البنية التحتية حيث إن المهندس المصري يهتم بالنوعية والمنتج في أي مجال على عكس بعض المناطق الأخرى وتواجد المهندس المصري على أرض رواندا للتصميم والإشراف هي فائدة للطرفين وستضمن رواندا أن مشروعاتها تنفذ على مستوى عالي.
فيما قال المهندس أحمد هشام أن هذا اللقاء يعد ميلادًا حقيقيًا للجنة أفريقيا وأن نقابة المهندسين تعد رأس الرمح للدولة في أفريقيا مشيرًا أن السفير الرواندي من فتح الباب للتعامل مع الأشقاء في رواندا من خلال المنظمة الهندسية الرواندية التي أمدتنا بمعلومات عن المؤتمر الذي سينعقد في النصف الثاني من سبتمبر ودعونا إليه.
وأضاف هشام سيقام على هامش المؤتمر معرضًا لعرض منتجات لكبار الشركات التي تسعى للتعامل مع أفريقيا ومن المتوقع أن يشهد المؤتمر 2000 فرد من المهتمين بالعمل والاستثمار في أفريقيا وسيخصص لمصر جناحًا فيه مؤكدًا أنه ستتم على هامش المؤتمر مناقشة المخلفات الصناعية وكيفية الاستفادة منها.
من جانبهم أكد الحاضرون الممثلون للشركات والمكاتب الهندسية الاستشارية والتي كان من بينها شركة المقاولون العرب والمهندسون الاستشاريون العرب "محرم باخوم" وشركة إيهاف للاستشارات الهندسية ومجموعة ECG للاستشارات الهندسية وشركة النعناعية للصناعة والتجارة وغرفة الصناعات الهندسية وشركة كوبر ترونيك وهيئة الطاقة المتجددة أن الأفارقة يهتمون بالصدق في المواعيد والجودة وهو ما يتوفر في المكاتب الاستشارية الهندسية المصرية، كما أكدوا على سابق خبراتهم في التعامل مع السوق الأفريقي الخصب والجاذب للاستثمار كما شددوا على أهمية التعاون في مجال التدريب واستعدادهم لتبادل الفرص التدريبية والتي دعى إليها نقيب المهندسين المصريين.