من قاعدة تطورية، نحن نميل للانجذاب للأشخاص الذين نصنفهم كأصحاب شكل جميل، مثل الأشخاص الذين يتميزون بوجوه ممتلئة وأعين واسعة، فتدل هذه الصفات على إمتلاك الجنس الآخر لجينات جيدة، وجينات جيدّة تعني أطفال أصِحّاء.
لكن مجرد أنك لم تولد على هذا النحو لا يعني أنك غير قادر على أن تصبح جذاباً في نظر الجنس الٱخر، فهنالك دائماً طُرق يمكنك إتبّاعها لزيادة جاذبيتك، وهذه الطرق ليست مرتبطة دائماً بصفاتك البيولوجية، إليك هذه القائمة القصيرة التي تضم بعض الطرق التي من شأنها تعزيز جاذبيتك لدى الجنس الآخر.
1. تسكّع في مجموعات:
وجد علماء علم النفس أن الدماغ البشري يميل إلى تحديد تعابير وجوه الأشخاص في مجموعات أكثر من مُنفردين، وهذا ما يُسمى بـ”Cheerleader Effect“ أو ”تأثير المشجعات“، مما يعني أن فرصك في الحصول على الإنتباه لن تكون على الأرجح إلاّ أذا تسكعت رفقة مجموعة من الأشخاص.
2. ابتسم أكثر:
يتم تحفيز نفس منطقة الدماغ التي تنشُط عندما نحصل على مكافأة، وتُدعى ”القشرة الجبهية الحجاجية“، عندما نرى وجهاً جميلا، وباستخدام فحص الدماغ، أظهر فريق من الباحثين أن هذه الاستجابة ”يتم تعزيزها بتعبير الوجه المبتسم“.
كما وجدت دراسة منفصلة أجراها باحثون بريطانيون أن الأسنان البيضاء السوية تجعل الناس يبدون أكثر جاذبية، ربما لأنها علامة على الصحة الجيدة، وبالنسبة للرجال فهي تعني الخصوبة في حال توفرها في الجنس الأنثوي.
3. إحرص على ارتداء اللون الأحمر:
اللون الأحمر هو لون القلب، والورود، وعلى ما يبدو ”الحب“، ويدل مصطلح ”التأثير الأحمر“ على أن كلا الجنسين يميل أكثر للجنس الآخر في حال ارتدائه اللون الأحمر، وفي تجارب متعددة، أجرى باحثون من جامعة ”روتشستر“ تحليلاً لردود أفعال مجموعة من السيدات لصور رجال بنفس القطع من الملابس مع إختلاف في ألوانها، وأجريت تجربة مماثلة لقياس تأثير النساء بألبسة حمراء على الرجال، وفي كلتا الدراستين أبدى كل المشاركين إنجذاباً أكبر للأشخاص الذين كانوا يرتدون اللون الأحمر.
يمكن أن نقول من خلال مُلاحظاتنا أن اللون الأحمر لطالما كان مرتبطاً بالقوة، بل هو يدل على السلطة والقدرة على توفير الحماية.
4. عَدِّل نبرة صوتك:
تلعب الطريقة التي نتحدث بها دوراً هاما في جذب الطرف الآخر. في دراسة، وجد الباحثون في جامعة لندن أن تمتع النساء بصوت خشن نسبياً يُظهر أنهن يتمتعن بجسم رشيق ورياضي، من جهة أخرى تدل نبرة الصوت العميقة مع التنفس البطيئ على الثقة ومستوى قليل من العدائية لدى الرجال.
5. اعمل على تحسين حسك الفكاهي:
يفضل كل من الرجال والنساء الارتباط بأشخاص ذوي حس فكاهي جيد، لكن دراسة بقيادة ”إيريك بريكسلر“ من جامعة ”ويستفيلد“ خَلُصت إلى أن كلا من الرجال والنساء يُفضلون نوعا معينا من الدعابة.
بكلمات أخرى، لكلا الجنسين تفضيلاته الخاصة فيما يخص حس الفكاهة، ويرجع السبب في ذلك إلى الطريقة التي يعرف بها كل من الجنسين حس الفكاهة، ففي حين تُفضل النساء الرجال الذين يجعلوهن يضحكن، يفضل الرجال النساء اللواتي يُقدرن حس فكاهتهم والضحك على نكتهم! (لا يهتم الرجال بحس الفكاهة لدى النساء).
في دراسة قام بها الباحث الفرنسي ”نيكولاس كويغن“، قام بإختبار ثلاث رجال يجلسون في بار -حانة- بجانب إحدى السيدات، حيث طُلب من الثلاث إماً إطلاق نكت أو عدم فعل ذلك نزولاً عند رغبتهم الشخصية، وكانت النتيجة هي أن الشخص الذي أبدى حس فكاهة أفضل كان الأوفر حظاً في الحصول على إعجاب السيدة التي كانت بجانبه.
يُوضح عالم النفس التطوري ”جيل كرينغروس“ في مقالة نشرها في مجلة ”Psychology today“: ”يُمكن تفسير إهتمام الناس بحس الفكاهة هو حقيقة أن ذلك جزء من الأشياء التي نستند إليها في حكمنا على شخص ما، فيدل حس الفكاهة على أن الشخص الذي يتمتع به هو شخص اجتماعي وذكي بالدرجة الأولى، وهي الأشياء التي يبحث عنها كل من الرجل والمرأة في الجنس الآخر“.