اشتعل الصراع داخل حزب الوفد خلال الساعات الأخيرة بين المستشار بهاء أبو شقة سكريتير عام الحزب، والدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، حيث يرغب الأول في الإطاحة بالثاني ليصبح رئيسا لحزب الوفد دون الانتظار حتى موعد إجراء انتخابات رئيس الحزب المقررة خلال شهر مايو من العام المقبل.
فبعدما سبق وطالب سكرتير عام الحزب خلال اجتماع الهيئة العليا للحزب منذ أسبوعين من الدكتور السيد البدوي أن يفوضه بمهام واختصصات رئيس الحزب خلال الفترة المقبلة، وهو الطلب الذي أثار غضب أعضاء الهية العليا ورفضوا جميعا مطلب "أبوشقة"، وطالبوا رئيس الحزب برفض تنفيذ مطلبه، وبالفعل استجاب "البدوي" لأعضاء الهيئة العليا وأعلن رفضه للمقترح، لكن لم يستسلم "أبوشقة" وبدأ يتحرك لتحقيق هدفه.
"أبو شقة" يجتمع بنادي "الصيد" لوضع خطة الإحاطة برئيس الوفد
وفي هذا السياق قالت مصادر من داخل حزب الوفد إن المستشار بهاء أبو شقة - سكرتير عام الحزب ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب - عقد خلال الأيام الأخيرة عدة لقاءات مع بعض قيادات الحزب بنادي الصيد بمنطقة الدقي وذلك لاستطلاع رايهم حول توليه رئاسة الحزب خلال الفترة المقبلة.
وأضافت المصادر أن سكرتير عام حزب الوفد اجتماع باكثر من 20 من قيادات واعضاء حزب الوفد ومن ضمنهم امناء الحزب في عدد من المحافظات، خاصة محافظات الصعيد، بجانب بعض أعضاء مجلس النواب عن الحزبأ والذين يرتبط بهم بعلاقات جيدة.
وأشارت المصادر إلى أن سكرتير عام الحزب أكد لقيادات الوفد خلال لقائه بهم على أن الدكتور السيد البدوي لم يعد يصلح لقيادة حزب الوفد خلال الفترة المقبلة، ويجب أن يتم تعديل مسار الحزب، ليعود الحزب إلى مكانته ويقود القوى السياسية، باعتباره أقدم الأحزاب وأكبرهم وهو ما لاقى استحسان القيادات، الذين اجتمع بهم وأعلنوا تأييده في قراره ودعمه خلال الفترة المقبلة، ليصبح رئيسا لحزب الوفد بدلا من الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب الحالي.
"البدوي" يشتكي "أبو شقة" لقيادات حزب الوفد
ومن جانبه اشتكى الدكتور السيد البدوي لأعضاء الهيئة العليا من تصرفات المستشار بهاء أبو شقة - سكرتير عام الحزب ورئيس اللجنة التشريعية لمجلس النواب - الأخيرة، والتي يسعى من خلالها للسيطرة على رئاسة الحزب وإزاحة "البدوي".
وقالت مصادر من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر": إن رئيس حزب الوفد أبدى حزنه من إصرار سكرتير عام الحزب على إزاحته من رئاسة الحزب، على الرغم أنه ما زال متبق أكثر من 9 أشهر لحين إجراء انتخابات جديدة على رئاسة الحزب، والمقرر لها شهر مايو من العام المقبل.
وأشارت المصادر إلى أن "البدوي" أبلغ أعضاء الهيئة العليا أنه رفض قبول استقالة "أبوشقة"، والتي تقدم بها خلال شهر رمضان، وأقنعه بضرورة عدوله عن استقالته، ليكون جزاؤه حشد "أبوشقة" أعضاء الحزب لسحب الثقة من "البدوي"، ليكون رئيسا لحزب الوفد خلال الفترة المقبلة بدون انتظار لموعد الانتخابات المقبلة.