كانت أولى بداياته الإخراجية فيلم "بابا أمين"، والذي أخرجه عام 1950، بعد ذلك عرف رجل أفلام الأوسكار طريقه، فبعد عام واحد من إخراج أول أفلامه ذهب بفيلمه "ابن النيل" في مهرجان "كان"، وانطلق بعدها بعدد أفلام رشحته إلى حلمه الأكبر جائزة الأوسكار، التي لم يستطع أن يحصد نجاحًا فيها.
يصادف اليوم وفاة المخرج الكبير "يوسف شاهين"، ترصد "أهل مصر" ملامح من حياة العالمي يوسف شاهين..
نشأته:
ولد يوسف شاهين، في محافظة الإسكندرية، اسمه الحقيقة "يوسف جبرائيل شاهين" لأب مسيحي كاثوليكي، من أسرة من الطبقة المتوسطة، بعد تخرجه من جامعة الإسكندرية انتقل إلى الولايات المتحدة لدرسة فنون المسرح في معهد باسادينا المسرحي، وبعد رجوعه إلى مصر ساعده المصور السينمائي "ألڤيزي أورفانيللي" إلى الدخول في عالم صناعة الأفلام.
عدم فوزه بالأوسكار:
رشحت العديد من أفلام شاهين لجائزة الأوسكار، ولم يوفق في كل مرة تقدم فيها، منها فيلم "باب الحديد"، أول فيلم عربي وأفريقي يطرح للتأهل لنهايات جائزة أوسكار، والذي أخرجه شاهين في 1958، يدور الفيلم عن "قناوي" بائع الجرائد غير المتزن عقليا، والذي يجن بحب "هنومة" التي تشفق عليه، ولكنها تنوي الزواج من أبوسريع، فيقرر "قناوي" قتلها، الفيلم بطولة هند رستم، فريد شوقي، يوسف شاهين، حسن البارودي، ونعيمة وصفي.
وكان ثاني أفلامه التي وصلت للأوسكار فيلم "الناصر صلاح الدين" الذى أخراجه عام 1963، وتدور أحداث الفيلم حول الحروب الصليبية ضد المسلمين، فبعد انتصار صلاح الدين على ملك القدس يتم توقيع معاهدة سلام بينهما، إلا أن قائد الجيش الصليبي رينو دي شاتيون يقوم بذبح جماعة من الحجاج الذاهبين إلى مكة، قيقرر صلاح الدين الانتقام، والفيلم كان بطولة أحمد مظهر، صلاح ذو الفقار، ليلى فوزي، نادية لطفي.
وفيلم "إسكندرية ليه" الذي كانت تدور أحداثه حول الفيلم الأول من سلسلة أفلام يوسف شاهين، التي تناول فيها سيرته الذاتية، والذي أخرجه عام 1978، وكان يعرض الفيلم أسلوب حياة الناس في الإسكندرية خلال الحرب العالمية الثانية، بطولة محسن محيى الدين، نجلاء فتحي، عبد الله محمود، أحمد زكي، وفريد شوقي.
من أفلام شاهين:
فيلم "المهرج الكبير" عام 1592، وفيلم "سيدة القطار" من العام نفسه، وفيلم "نساء بلا رجال" عام 1953، وفيلم "صراع في الوادي" عام 1954، وكان آخر أفلامه فيلم "هي فوضى".
وفاته:
توفي يوسف شاهين عن 82 عامًا بمستشفى المعادى للقوات المسلحة بالقاهرة، بعد دخوله في حالة غيبوبة لأكثر من ستة أسابيع، وأقيم له قداس في كاتدرائية القيامة ببطريركية الروم الكاثوليك بمنطقة العباسية بالقاهرة، ودفن جثمانه في مقابر الروم الكاثوليك بالشاطبي في مدينته الإسكندرية.