بعد هروبه الى تركيا، ومهاجمة مصر عبر منابرها، أردوغان يمنح القيادي الاخوانى "عمرو دراج" الجنسية التركية.
كان اسمًا مطروحًا بقوة كلما دار الحديث عن مفاوضات بين الجماعة والدولة عقب عزل مرسي، لم يكن من الوجوه التي شوهدت معتلية منصات الاعتصام، هاجم السلطة المصرية وأشاد بدولة قطر واعتبرها "داعمة للشعب المصري" رغم استبعاده من أراضيها مؤخرًا.
أحمد عمرو محمد السيد دراج، الشهير بعمرو دراج، الأستاذ الجامعي الذي تخرج في كلية الهندسة بجامعة القاهرة وحصل على الماجستير منها، قبل أن يحصل على الدكتوراه من جامعة بوردو الأمريكية، برز نشاطه سياسيًا من خلال اعتراضه على دخول الأجهزة الأمنية للجامعات قبل ثورة يناير، وأسس ما أسماه بـ"جامعيين من أجل الإصلاح" عام 2002، وظهر دوره واضحًا مع جماعة الإخوان بعضويته للجنتها السياسية لمدة 4 سنوات، قبل أن تقوم ثورة يناير فيصعد معها بسرعة الصاروخ إلى الساحة السياسية المصرية.
حزب الحرية والعدالة، الذي تم تأسيسه في مارس 2011، كان من أهم المراحل في حياة الدكتور عمرو دراج، حيث تم انتخابه عضوًا للهيئة العليا بالحزب، ثم رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية وأمينًا عامًا له بمحافظة الجيزة، ومنه إلى عضوية الجمعية التأسيسية لصياغة دستور 2012 خلال تولي الدكتور محمد مرسي حكم البلاد، ثم وزيرًا للتعاون الدولي في حكومة عصفت بها ثورة 30 يونيو بعد شهرين من ولايتها.
"أنا اندهشت زيك كده"، كلمة شهيرة صاحبت اعتراف دراج، عبر شاشة الجزيرة مباشر مصر، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان من أنصار الحل السلمي والحوار قبل فض اعتصاميّ رابعة والنهضة، والإخوان هم من رفضوا هذا الحل. جولة المفاوضات التي خاضها دراج بعد فض الاعتصامين شابتها تصريحات متضاربة، حيث أكد، عقب أيام من الفض، أنه قد يقبل المفاوضات في حال الإفراج عمن قُبض عليهم مؤخرًا، والتعهد بعدم ملاحقتهم مجددًا، وإعادة فتح القنوات الفضائية المغلقة، ثم يأتي ليؤكد، بعد لقائه مع الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، أنه لا بديل عن الشرعية ولا تفاوض في دماء الشهداء.
هجوم القيادي الإخواني عمرو دراج على السلطة المصرية تجلَّى فور الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، حيث اعتبر أن السلطة المصرية تمنح الغطاء وتصوغ المبررات للهجوم البري والبحري والجوي من جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
نهاية ديسمبر 2013 شهد هروب القيادي الإخواني عمرو دراج لخارج البلاد، لتخرج وسائل الإعلام المصرية وتؤكد لجوءه لدولة تركيا.