بدأت اللجنة الوزارية المصرية الرومانية المشتركة للتعاون الاقتصادى والعلمى، أعمال دورتها الثانية صباح اليوم الجمعة، فى العاصمة الرومانية "بوخارست"، وترأس الجانب المصرى الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والجانب الرومانى هاري إيلان لوفور وزير بيئة الأعمال والتجارة وريادة الأعمال.
وذكر بيان لوزارة الاستثمار أن الوفد المصرى ضم السفير صلاح عبد الصادق سفير مصر لدي بوخارست، وممثلين عن وزارات الاستثمار والتعاون الدولى، والخارجية، والبترول، والصحة، والزراعة واستصلاح الأراضى، والكهرباء، والسياحة، والاتصالات، والنقل، والتعليم العالى والبحث العلمى، والرى، والتجارة والصناعة، ووفد من رجال الأعمال المصريين المهتمين بالتعاون مع رومانيا.
وأكدت وزيرة الاستثمار الدكتورة سحر نصر - فى كلمتها أمام الدورة الثانية للجنة الوزارية المصرية الرومانية المشتركة للتعاون الاقتصادى والعلمى - على أهمية هذه اللجنة لتحقيق مزيد من التعاون المثمر بين البلدين، حيث لم تنعقد منذ 2010، مشيرة إلى أهمية استمرار دوام انعقادها بصورة منتظمة، من أجل تحقيق طفرة كبيرة في تاريخ العلاقات المصرية الرومانية التي تمتد جذورها لأكثر من مائة عام، حيث تم الاحتفال فى إبريل الماضى بمرور مائة عام على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، كما تتميز العلاقات السياسية بين مصر ورومانيا بقدر كبير من الاستقرار وتحظى بمستوى جيد من التنسيق وتقارب وجهات النظر فى العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضحت الوزيرة، أن مصر قامت بإتخاذ إجراءات تشريعية تهدف إلى توفير مناخ جاذب للاستثمار، كما قامت بحشد الجهود لإطلاق عدد من المشروعات القومية الكبرى، وأشارت إلى اهتمام القيادة السياسية المصرية وسعيها الحثيث نحو إقامة علاقات قوية وفعالة مع الجانب الرومانى، وبحث إمكانية إقامة عدد من المشروعات الرومانية في نطاق مشروع تنمية محور قناة السويس، والمجالات الأخرى التي تتمتع فيها رومانيا بميزة نسبية مثل النقل ( السكك الحديدية ومشروع الأتوبيس النهري) والطاقة.
وأعربت الدكتورة سحر نصر عن تطلعها لزيادة الاستثمارات الرومانية فى مصر من أجل أن تصل إلى المستوى المأمول بين البلدين، حيث أن حجم الاستثمارات الرومانية في مصر وصل إلى حوالي 88.32 مليون دولار في 60 شركة موزعة في عدد من المجالات أهمها السياحة والصناعة والخدمات وتكنولوجيا المعلومات والبناء والبنوك والزراعة، فيما تشير الإحصائيات غير الرسمية إلى أن الاستثمارات المصرية وصلت إلى نحو 100 مليون دولار، مما يعكس التواجد الاستثماري المتزايد المصرى فى رومانيا، وتعمل الشركات المصرية في مجالات مثل إنتاج وتسويق الأغذية والأخشاب، والمستحضرات الصيدلانية، وتطوير العقارات، موضحة أن قانون الاستثمار الجديد الذي يعطي ضمانات كبيرة للمستثمرين، مما يشجع على زيادة الاستثمارات الرومانية في مصر.
وأشارت إلى أن مصر لديها استعداد تام للتعاون مع رومانيا في إقامة تصنيع مشترك حيث تمتلك رومانيا قاعدة صناعية مميزة، ولها خبرة كبيرة في مجال النقل وإنتاج عربات السكك الحديدية والقطارات والنقل النهرى وصناعة المعدات الكهربائية والطاقة والمعدات الزراعية، وكذلك يمكن للجانب الرومانى الاستفادة من المزايا التنافسية لمصر في مجالات الأدوية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصناعة الأثاث والسيراميك والملابس الجاهزة، كما يمكن التعاون فى مجال ريادة الأعمال، حيث أسست الوزارة مؤخرا شركة مصر للاستثمار فى ريادة الأعمال لدعم المستثمر الصغير.
وأكدت على ضرورة أن يتم العمل على تفعيل دور رجال الأعمال فى البلدين من خلال تنظيم اللقاءات وتبادل الزيارات بين وفود رجال الأعمال للتعرف على فرص الاستثمار المتاحة والإجراءات والإصلاحات التى تم تنفيذها حديثا وحوافز الاستثمار فى البلدين خاصة بعد صدور قانون الاستثمار الجديد فى مصر والعمل على تفعيل الاتفاقيات التى تم توقيعها بين الجانبين.
وأعربت وزيرة الإستثمار فى ختام كلمتها عن أملها أن يسفر إجتماع اللجنة عن ضخ مزيد من الاستثمارات المتبادلة وتيسير نقل وتبادل المعرفة العلمية، والتعاون في تطوير قواعد البيانات ونقل التكنولوجيا إلى جانب تمهيد الطريق أمام القطاع الخاص في البلدين بما يوفر له مناخًا مواتيًا للعمل.
وفى ختام أعمال اللجنة، وقعت وزيرة الإستثمار مع الجانب الرومانى، على كل من بروتوكول تعاون بين البلدين فى المجال الاقتصادى والعلمى، ومذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولي بجمهورية مصر العربية ووزارة مناخ الأعمال والتجارة وريادة الأعمال برومانيا، و3 مذكرات تفاهم فى المجال الزراعى والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والموارد المائية والري، وتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين مينائي كونستنزا الروماني وهيئة ميناء الإسكندرية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
