بعد أن فشلت قطر في توفير اللحوم لمواطنيها و أغلقت جميع الأبواب بوجه حكامها حيث رفضت أستراليا و ألمانيا و غيرهم من الدول تصدير اللحوم إليها، لجأت غلي وسيط لبناني لتشتري له اللحوم من الباطن حيث يقوم بشراء أربعة آلاف بقرة لشركته الخاصة في ألمانيا بأموال قطرية دون معرفة الحكومة الحكومة الألمانية و يبيعهم لقطر.
ويستعد تاجر الماشية المنحدر من لبنان يوسف فرحات حاليًا لتجهيز توريد الدفعة الجديدة إلى قطر، حيث قال “الأبقار تأتي من حظائر من أنحاء ألمانيا كافة، حيث يجرى تجميعها هنا لنقلها بعد ذلك إلى فرانكفورت، ومن ثم إلى قطر”.
وكان فرحات الذي يعمل في مدينة فايسنبرج بولاية سكسونيا الألمانية حصل قبل أربعة أسابيع على طلبية من قطر بتوريد أبقار.
وتسلمت قطر الدفعة الأولى من الأبقار الألمانية في منتصف الشهر الجاري.
وقال متحدث باسم شركة "بلدنا" القطرية لتصنيع منتجات الألبان في ذلك الحين إن الشركة تسلمت 165 بقرة من تاجر في بودابست، موضحًا أن تلك الأبقار تنحدر في الأساس من ألمانيا.
وكان رجل الأعمال القطري من أصل سوري معتز الخياط قد استورد من أستراليا إلى الدوحة 4 آلاف بقرة، وعملت شركته ، التي يعد نشاطها الرئيس في مجال البناء والإنشاءات والتي شيدت أكبر مركز تجاري في قطر، على توسيع أعمال الشركة الزراعية في مزرعة على بعد 50 كيلومترًا شمال الدوحة.
وأشار الخياط، من مكتبه في الدوحة، إلى أن انتاج الحليب الطازج سيبدأ مع نهاية يونيو بدلًا من شهر سبتمبر وسوف يغطي في النهاية ثُلث الطلب القطري بحلول منتصف يوليو، مضيفًا أن "المنشآت المخصصة للأبقار جاهزة".
وقبل الأزمة الخليجية كانت قطر تعتمد على الاستيراد من جارتها السعودية في تغطية نحو 80 % من احتياجاتها من منتجات الألبان.
وتضطر قطر حاليًا لاستيراد هذه البضائع من دول أخرى، من بينها تركيا على وجه الخصوص.