شهدت محكمة الأسرة بالقاهرة، واقعة جديدة، عندما تقدم زوج يدعى محمد برفع دعوى فسخ عقد قران وضم حضانة أولاده بسبب "جبروت زوجته" وأهانتها له منذ الزواج وتعديها بالضرب والإهانة على أولادها الذين ساءت حالتهم النفسية بسبب سوء معاملتها لهم وافتقادهم لحنانها، بحسب حديثه.
في وسط زحام المحكمة، كان يتواجد شاب يرتدى ملابس سوداء ويظهر الحزن على ملامح وجهه والإرهاق والإجهاد يظهران على عينيه وكأنه لم ينل قسط من الراحة منذ عدة أيام، محمد شاب مجتهد في عمله من أسرة متوسطة الحال يعمل مدرس ووالده متوفى، فكان هو من يعول أسرته لكونه الابن الأكبر الذي يقع على عاتقه مسؤولية أشقاءه الصغار ووالدته المسنة.
ظل يعمل ويجتهد ولم يفكر مثل أي شاب بالزواج والاستقرار، وإنما كان كل ما يشغله هو سد احتياجات والالتزام بالإنفاق على أشقاءه رغم محاولات والدته بأن تدفعه نحو التفكير في الزواج والبحث عن "بنت الحلال" التي سوف تشاركه سنوات عمرة المقبلة، إلا أنه كان يتهرب من محاولاتها، ومرت سنوات واطمئن محمد على أشقاءه بعد تخرجهم من الجامعات، وبدأ يفكر في الزواج، إلى أن قابل الفتاة التي خطفت قلبه في إحدى الأيام وأحس بأنها هي فتاة أحلامه.
وعلى الفور، توجه إلي بيتها لخطبتها، وبعد مرور سنتين تمت الزيجة بينهما، وسط حفل عائلي كبير، ولم يكن يدري ما يخبي له الزمان كثرة المشاكل بينهم، فلم يكن يمر يوم إلا وتحدث مشاكل بينهم، وزادت مع ضرب الزوجة المبرح للأبناء، مما دفع محمد إلى التقدم بدعوى لفسخ زواجه، ورفع قضية على زوجته لإسقاط حضانة الأطفال لكونها لا يأتمن على الأطفال معها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
