أشارت دراسة جديدة بأن غريزة الأمومة للنساء مهددة بالخطر، وعبر باحثون من كلية "بايلور" وجامعة "أيوا" عن مدى قلقهم من هذا الاكتشاف، ويأتى سبب خوفهم هو انتشار إدمان المخدرات بشكل كبير على مستوى العالم.
واشترك فريق من أطباء النساء والتوليد ببحث صور أشعة الرنين المغناطيسى لحوالى 36 أم يعانون من إدمان المخدرات، واستطاعوا تصوير تأثير المخدرات على أطفالهم فى الـ5 أشهر من عمرهم.
واتضح لهم من هذه التجربة أن الأمهات المدمنات لهم استجابة عاطفية أقل تجاه أطفالهم على عكس الأمهات غير المدمنات.
وصرحت الدكتورة "سوهيه كيم" الأستاذ المساعد فى قسم أمراض النساء والتوليد فى "بايلو" أن الـ36 أم تمكنوا من الشعور بأن أطفالهم مرهقين بالنسبة لهم على عكس الأمهات الأخريات.
وقالت الدكتورة "كيم" إن الأمهات يستمتعون بالتفاعل مع أطفالهن ويشعرون بأنها تجربة رائعة ولكن تجد الأمهات المدمنات أقل استمتاعًا مع أطفالهن حتى بعد الإقلاع عن المخدرات.
كما خضعت المشاركات إلى عملية تصوير عن طريق الرنين المغناطيسى، بعد حوالي 6 أشهر بعد الولادة، فى أثناء النظر إلى صور وجوه الأطفال وهم سعداء وحزينون، وكشف الباحثون بأن الأمهات المدمنات تعانى من قلة النشاط الدماغى عند رؤية أطفالهن السعداء.
كما أضافت الدكتورة "كيم" أن المخدرات يحد من استطاعة الأمهات على تلبية احتياجات أطفالهن بشكل دائم، وذلك قد يؤدى إلى تعرض الأطفال إلى خطر القسوة والإهمال.