طالب الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بإنشاء إذاعة موجهة للتعريف بصحيح الدين وبث روح البناء والعمل وإبعاد الأفكار المتطرفة عن أذهان الشباب، لافتًا إلى أن أدوات التواصل الاجتماعي أوشكت أن تسرق منا عقول الشباب والأجيال الجديدة.
وأضاف القوصي - في كلمته خلال افتتاح ندوة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم السبت، بعنوان "جهود المنظمة العالمية لخريجي الأزهر وشبكة الإذاعات الخارجية في التعريف بصحيح الدين"- أن هناك أصواتًا تسئ للإسلام وتضلل الأفراد، مؤكدا أن الإذاعات الموجهة الحالية تقوم بدورها في التعريف بصحيح الدين خير قيام.
من جانبه، قال الدكتور سامي الشريف، أستاذ الإعلام ورئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق، إن كل الخطابات الآن تحتاج إلى إصلاح فلا ينبغي لأي شخص أن يوجه اتهامات للأزهر بشكل عشوائي، موضحًا أن الإعلام هو الذي يعرض الصورة الخارجية للدولة وعليه دور كبير في تصحيح صورة الإسلام، فلا يمكن أن نلقى اللوم على الآخرين إذا لم نقم بواجبنا.
بدوره، قال الدكتور عبدالدايم نصير، أمين عام منظمة خريجي الأزهر، أن المنظمة تكثف جهودها لمواجهة الفكر المتطرف في ظل ما تنشره الجماعات المتشددة، موضحًا أن المنظمة ترعى الطلاب الوافدين داخليا وخارجيا وتعتبرهم سفراء للأزهر وقوة ناعمة لنشر صحيح الدين والمنهج الوسطي الأزهري.
وأكد أن شيخ الأزهر قرر الاستعانة ببعض خريجي الأزهر في بلادهم ليكونوا مبعوثين للأزهر ويتكفل الأزهر برواتبهم نظير العمل في نشر الفكر الصحيح.
من جانبها، أوضحت سناء سليم رئيس شبكة الإذاعات الموجهة أن شبكة الإذاعات الموجهة تقدم 35 خدمة بـ23 لغة لمستمعيها حول العالم، منوهة بأن البرامج الدينية تأخذ مساحة كبيرة من بث هذه الإذاعات.
وأضافت أن تأثير أيديولوجية الإرهاب يصل لمختلف الأجناس حول العالم، ومن هنا جاء دور الإعلام في مواجهة التطرف، موضحة أن الإذاعات الموجهة تقدم البرامج الدينية للشعوب التي تتابعها بالشكل الذي يناسب طبيعتها، وتجيب عن الأسئلة التي ترد إليها منهم.