كشفت دراسة بريطانية قد تم إجرائها في جامعة أكسفورد، أن تناول الأسبرين للسيدات الكبيرات السن يشكل خطرًا على حياتهن واحتمال كبير أن يصبن بنزيف داخلي قد يودي بحياتهن.
نشرت هذه الدراسة البريطانية نتائجها في المجلة الطبية البريطانية لانست وقالت أن إصابة الأشخاص فوق ال75 عامًا هم أكثر عرضة للخطر. على الرغم من أن تناولهم للأسبرين قد يحميهم من جلطات دماغية وسكتات قلبية حادة إلا أن هناك خطر أكبر على المعدة وربما حالات نزيف لدى هؤلاء المرضى. أوضحت الدراسة أن نسبة الإصابة بالنزيف الداخلي خطير وحاد للغاية وتوصلوا لهذه النتائج بعد استمرار الدراسة لأكثر من عشر سنوات.
كما أشارت تلك الدراسة البريطانية أن نسبة الأشخاص الأكثر عرضة للخطر من هذه الفئة العمرية أعلى بكثير من عشرة أضعاف من الأشخاص الأصغر سنًا وحذرت الدراسة من مخاطر تناول الأسبرين لهؤلاء الأشخاص الكبار في السن والمسنين. شددت أنه لابد من تعاطي أدوية معالجة للحرقة مع تناول الأسبرين لكي يتم تفادي خطر حدوث أي نزيف.
يذكر أن هناك العديد من الدراسات العلمية السابقة التي حذرت من تناول الأسبرين للأشخاص المسنين وقامت بمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف شخص بريطاني في الدراسة وقاموا بتقسيمهم إلى فريقين، الفريق الأول أشخاص فوق سن 75 عامًا، والفريق الآخر كانوا أصغر سنًا. جميعهم قد عانوا من سكتات قلبية وجلطات دماغية من قبل وانهم يتعاطون الأدوية الطبية المسيلة للدم لكي يضمنوا عدم إصابتهم بهذه الجلطات الدماغية أو السكتات القلبية مرة أخرى.
أثبت الباحثون أن الأشخاص فوق سن 75 عامًا الذين تبلغ نسبتهم حوالي 40 إلى 60% يتناولون الأسبرين الذي يسيل للدم بصفة يومية وبجرعات منخفضة حتى لا يصابوا بجلطات دماغية شديدة. لكن مضاعفات هذه الأدوية خطيرة وأصبحت واضحة حيث قد أثبتت نتائج هذه الدراسات أن تناول الأسبرين لكبار السن أدى الى وفاة حوالي 3 آلاف حالة وفاة سنويًا.
مع ذلك، نتائج هذه الدراسة لا تعني أن الأشخاص من هذه الفئة العمرية يجب أن يتوقفوا عن تناول الأسبرين وإنما أشارت بأنه يجب تعاطي أدوية تسمى بـمثبطات مضخة البروتون لكي يعالجوا حرقة المعدة ويحموا الجزء العلوي من الجهاز الهضمي من حدوث أي نزيف.