صرَّح "إبراهيم فايد" المستشار والمتحدث الإعلامى باسم المجلس القومى للعمال والفلاحين أن فلاحيي، مركز ومدينة شربين يعانون من كارثة بيئية وصحية متكاملة الأركان وتحديدًا قرية "الألف"، وهى التى شهدت مؤخرًا أزمة كبرى تتعلق بمياه الرى، مشيرًا إلى أن توابع ذلك ستكون جسيمة جدًا صحيًا وكذا اقتصاديًا حيث تبور الأراضى وتتعرض المحاصيل للتلف.
وفى السياق ذاته، أكد القيادى العمالى "محمد هندى" رئيس المجلس أن وزارة الرى بعدما سمحت بتغطية الترعة الخاصة بالرى بتلك القرية، لم تكن هناك متابعة ورقابة جادة من الجهات المعنية، ما جعل الأهالى تقوم بتوصيل الصرف الصحي للترعة؛ وفضلًا عن أنها أصبحت مغطاة لا تتعرض للتهوية فأيضًا ترتب على ذلك انتشار الأمراض المزمنة التى أصبحت معلمًا من معالم مصر ومنها الفشل الكلوى، والكبدى الوبائي، وسرطان الرئة وأمراض القلب، وذلك بسبب استخدام مياه الصرف الصحى غير المعالج فى عملية الرى الزراعى.
وأضاف "هندى" أن المياه الملوثة تلك تودى بحياة التربة وتهلك المحاصيل، مستنكرًا تجاهل مديرية الرى بالدقهلية، والقائمين على شؤونها لمثل تلك الكارثة، وأنها تُعَد جريمة كبرى فى حق الانسانية تتسبب لاحقًا فى تصحر الاراضى الزراعية.
وأوضح "هندى" أن المجلس سيتقدم بمذكرة للجهات المعنية وسيتابع الأمر بكل جدية لأن الاهمال الإدارى هذا يضرب الوطن فى مقتل، ومسؤولى الرى والزراعة لا يقومون بدورهم المكلفين به من قبل الدولة لإزالة كل ما يعوق الزراعة والانتاج.
كما طالب جامعة الدول العربية بالتدخل لحماية حقوق الإنسان المصرى فى الحياة الآدمية، بعد ان تقاعس المسؤولون فى مصر عن حمايته من الأمراض الفتاكة التي يسببها تلوث المياه.