أكد الاجتماع التشاوري الأول لرؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية الذي دعت إليه الهيئة الوطنية للصحافة على أن حماية المصالح القومية وتثبيت أركان الدولة تشكل رؤية استراتيجية لعمل الجرائد والمجلات القومية، مؤكدين الحرص على تنوع الأفكار والرؤى والتوجهات في معالجة ذلك في إطار مهني، وأن تكون المؤسسات الصحفية القومية مظلة تجمع تحتها كل الآراء.
وتدارست الهيئة في اجتماعها مساء اليوم السبت الموافق 29 يوليو 2017، توجهات الصحافة المصرية وسياساتها المستقبلية فيما يتعلق بالقضايا القومية.
وناشد الاجتماع الحكومة سرعة إصدار قانون تداول المعلومات لتوفير بيئة مناسبة لوسائل الإعلام تستند إلى إطار معرفي ومعلوماتي يتسم بالصدق والدقة.
ومن ناحية أخرى طالب رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية ورؤساء تحريرها بالإسراع في تنفيذ خطط الإصلاح الاقتصادي الشامل للمؤسسات الصحفية وتوفير ما تحتاج إليه من دعم في كافة النواحي الإدارية والبشرية والتكنولوجية.
وأكد الاجتماع أن الهيئة تقوم حاليًا بإعداد خطة متكاملة للتنمية البشرية للعاملين بالمؤسسات الصحفية القومية تغطي كافة جوانب العمل الصحفي وتشمل الصحفيين والإداريين والعمال وسيتم الإعلان عن البرنامج التفصيلي خلال الأسابيع القادمة، وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للصحافة أن الهيئة تقوم حاليًا بعدة دراسات تستهدف تحقيق التنسيق والتكامل بين المؤسسات الصحفية في مجالات مثل التوزيع والطباعة.
وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على تشكيل لجنة تنسيقية لإعداد أجندة الاجتماعات المقبلة وتجهيز البحوث والدراسات وأوراق العمل، بحيث تصبح تلك الاجتماعات آلية مستدامة لتبادل الرؤى والأفكار والتشاور بين رؤساء رؤساء مجالس إدارات الصحف القومية ورؤساء التحرير حول العمل الصحفي بكافة جوانبه وأبعاده، وتحقيق التنسيق والتكامل في إطار من الحرص على تنوع المدارس والسياسات التحريرية للصحف.