وصف رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران، البورصة بأنها كانت "الحصان الأسود" بين بورصات العالم خلال السنوات الأربع الأخيرة 2013- 2017.
وقال عمران - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الأحد، للإعلان عن تقرير الأداء للبورصة المصرية 2013- 2017 - إن البورصة المصرية حققت أعلى معدلات للنمو بين بورصات العالم على صعيد مؤشر مورجان ستانلي، حيث قفز مؤشرها بأكثر من 200%، وشهدت عودة للسيولة بقوة حيث جاءت كأكثر أسواق العالم ارتفاعا في أحجام التداول بمعدلات غير مسبوقة لتصل إلى أربعة أضعاف فترة ما قبل يونيو 2013.
وأشار إلى أن البورصة المصرية شهدت خلال تلك الفترة عودة الاستثمارات الأجنبية مرة أخرى إلى السوق بالرغم من الظروف العصيبة والتحديات التي مر بها السوق خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف أنه في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 كانت هناك تخوفات كبيرة من المستثمرين من ضخ استثمارات فى السوق نتيجة عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالموقف السياسي وتأثير ذلك على الموقف الاقتصادي، وكانت البورصة الأكثر تأثرا بذلك حيث بدأت استثمارات أجنبية كبيرة في الخروج من السوق، ولذلك بدأت البورصة في وضع برنامج لضمان استقرار السوق وإعادة الثقة للمستثمرين.
وأوضح أنه تم التأكيد على استمرار منظومة التداول بدون توقف أيا كانت الأسباب وأيا كان الوضع السياسي أو الأمني وهو ما ساعد على اطمئنان المستثمرين في ذلك الوقت أن استثماراتهم آمنة وبعيدة عن أي تهديد.
وأشار إلى أن البورصة خلال تلك الفترة اعتمدت على منهجية جديدة تقضي بمخاطبة الشركات لإصدار إفصاح إضافي عن الموقف المالي والتشغيلي بصورة استثنائية لإظهار الوضع الحقيقي للشركات وبيان عدم تأثره بالأحداث، وبالتالي جذب المستثمرين مرة أخرى للسوق.
ولفت إلى أن البورصة عقدت لقاءات مباشرة مع عدد من كبريات المؤسسات المالية والصناديق في العالم والتي تدير استثمارات بمئات المليارات لعرض الصورة الصحيحة عن الوضع الاقتصادي والإجابة عن تساؤلاتهم بما ساعد على استعادة الثقة، كما تم عقد لقاءات مع عدد من سفراء الدول الأجنبية في مصر ودعوتهم لزيارة مبنى البورصة للتعرف على حقيقة الأوضاع وبحث فتح فرص استثمارية جديدة إلى السوق.
وأكد رئيس البورصة أن هذه الخطوات ساعدت على تحقيق طفرة ملحوظة فى أداء السوق ليس فقط على مستوى المؤشرات ولكن على مستوى السيولة المتوافرة في السوق وقدرته على جذب المزيد من الاستثمارات.