اعلان

الرقة "رهينة" في يد داعش.. مقتل 1342 مدنيًا منذ بدأ الحملة العسكرية للقضاء علي التنظيم.. و50 ألف مواطن في ظروف مآساوية

على مدار أربعة أعوام، اعتاد أطفال سوريا الاستيقاظ على أصوات القذائف التي تنهال فوق رؤوسهم كزخات المطر، كما تعاني النساء من أزمة الحرب والاستغلال الذي يتعرضن له، كونهن كما يعتقد أطراف النزاع الحلقة الأضعف التي يسهل السيطرة عليها لتضع الحرب أوزارها على أجساد النساء، ليدفع أطفال سوريا ونساؤها ثمن تصفية الحسابات السياسية التي لا علاقة لهم بها.

"الرقة".. المدينة التي حولها تنظيم "داعش" الإرهابي إلى مختبر حي يحاول من خلاله هندسة مجتمع يلبي برامجه القادمة من أقاصي التاريخ، فمنذ 6 سنوات مضت ومع بداية "الحراك" في سوريا لم يكن يتوقع أشد "السوداويون" الرقاويون أن يحل بالمدينة وأهلها ما بها اليوم.

وترصد "أهل مصر" معاناة أهالي مدينة "الرقة" خلال السنوات الماضية، في هذا التقرير التالي:

- هروب من المسؤولية

في الوقت الذي ينفذ فيه "داعش" عمليات إعدام جماعية بحق أهالي "الرقة" منذ سيطرته عليها في عام 2014، تستمر قوات التحالف الدولي بارتكابها المجازر اليومية في المدينة، والتي كان أخرها استهداف منطقتي "دوار النعيم" و"شارع المنصور" الذي قتل فيه 15 شخصًا من عائلة واحدة باستهداف منزلهم بصاروخ ألقته طائرة تابعة للتحالف.

ولا يتوقف قادة التحالف الدولي ومن خلفهم قادة "قسد" عن التصريح عن حرصهم الشديد في تجنيب المدنيين لخطر المعارك الدائرة في أحياء المدينة وريفها.

- جرائم وحشية

وفي مقابلة تليفزيونية، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، كريستيان جيمز، في رده على مقتل 1342 مدنيًا منذ بدء الحملة العسكرية للقضاء على تنظيم الدولة وإخراجه من مدينة الرقة، حرص التحالف على القضاء على التنظيم وحماية المدنيين من وحشيته وجرائمه، معترفًا بوقوع ضحايا من المدنيين جراء الغارات التي تشنها طائرات التحالف، مبررًا ذلك بالأخطاء غير المقصودة، كون التنظيم يتمركز داخل الأحياء السكنية التي يتواجد بها المدنيين، وأن العمليات العسكرية تسير ضمن الخطط المرسومة لها، وفي طريقها لتحرير المدينة قريبًا من التنظيم وعودة السكان إليها.

- ظروف مأساوية

ويعيش اليوم في مدينة "الرقة"، مابين 30_50 ألف مدني في ظروف مأساوية، في ظل نقص الماء والغذاء وشُح كبير في الأدوية، جراء الحصار المطبق التي تفرضه قوات سوريا الديمقراطية على المدينة، ومنع التنظيم المدنيين الخروج من المدينة.

وتأمل الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان مع استمرار المعارك وقرب دحر "داعش" من المدينة، أن يتم الحفاظ على حياة المدنيين العالقين فيها، وتجنيبهم للخسائر في الأرواح والممتلكات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً