البورصة في 4 سنوات.. ربحت 366 مليار جنيه.. وحققت أكبر فائض في تاريخها بـ600 مليون جنيه

البورصة
كتب : نجوى قطب

أعلن الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة المصرية، في مؤتمر صحفي بمقر البورصة بالقرية الذكية، حصاد البورصة خلال السنوات الأربع الماضية 2013 وحتى 30 يونيو 2017، التى تولى خلالها رئاسة البورصة، وأداء البورصة المصرية خلال 4 سنوات، الذي تولى فيها الدكتور محمد عمران رئاسة البورصة المصرية.

ترصد "أهل مصر" في التقرير التالي ملامح الفترة التي تولى فيها الدكتور محمد عمران رئاسة البورصة المصرية..

البورصة والاقتصاد:

قال رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران أن البورصة لم تخذل الاقتصاد في الأوقات الحرجة حيث ساعدت بشكل كبير في التنمية الاقتصادية لتوفر أكثر من 48 مليار جنيه، تم ضخها في شريان الاقتصاد المصري خلال السنوات الأربع الماضية من 30 يونيو، مضيفًا أن الخطة الاستراتيجية للبورصة المصرية استهدفت تعزيز الأداء المؤسسي وتطوير مناخ ومنظومة التداول خلال فترة من أكثر الفترات المليئة بالتحديات، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وبالرغم من كل تلك التحديات فإن أداء البورصة المصرية كان دائما مصدر فخر على الصعيد العالمي.

وأوضح أنه تم اتخاذ مجموعة من القرارات اشتملت على تخفيض إجراءات ومستندات القيد وزيادات رؤوس الأموال إلى النصف، وأصبحت بعض الزيادات تتم فى خلال 24 ساعة فقط، مما ساعد على تحقيق طفرة في معدلات زيادة رؤوس الأموال التي تم ضخها فى الاقتصاد خلال الأربع سنوات الأخيرة.

أرباح البورصة في 4 سنوات:

كما أعلن عمران، أن البورصة المصرية حققت مكاسب قياسية خلال السنوات الأربع الماضية على مستوى رأسمالها السوقي بلغت نحو 366 مليار جنيه، ليصل إلى أكثر من 715 مليار جنيه، وهو أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية في سبتمبر 2008، وبزيادة نسبتها 114 في المائة مقارنة بما كانت عليه في 2013.

وقال عمران إن البورصة شهدت نشاطًا موسعًا خلال الفترة على صعيد الاستحواذات والاندماجات والتي قفزت إلى نحو 45 مليار جنيه خلال الفترة تمت من خلال 26 عملية استحواذ بما يعادل 66 في المائة من إجمالي قيمة الاستحواذات المحققة منذ 2011، لافتًا إلى أن هذه لآلية الجديدة ساعدت فى تحسين قيم التداول في سوق خارج المقصورة حيث قفزت إلى ما يزيد عن 100 مليار جنيه خلال أربع سنوات وهو ما يعنى أن المتوسط السنوى للتعاملات أصبح يزيد بنحو 12 % عن الأعوام السابقة.

وأشار إلى أن إدارة البورصة قامت بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية بإلغاء كافة الاجراءات الاحترازية التى كانت مفروضة منذ 2011 على التعاملات بالبورصة، وهو ما يؤكد أن وضع السوق والاقتصاد المصري أصبح مستقرا، حيث تمت إعادة الجلسة الاستكشافية وتم توحيد الحدود السعرية على أسهم السوق الرئيسي عند 10 % وفي بورصة النيل عند 5%.

تحقق أكبر فائض في تاريخها:

وقال رئيس البورصة المصرية، إلى أن البورصة كانت تمر بظروف مالية صعبة أدت إلى تآكل حقوق الملكية بنحو 40 مليون جنيه منذ 2011 - 2013 ولكن مع إعادة الهيكلة المالية وضغط النفقات والترشيد بالإضافة إلى محاولة خلق إيرادات غير تقليدية، تمكنت البورصة من تحقيق أكبر فائض فى تاريخ مؤسسة البورصة خلال عام 2016 بأكمله بلغ 100 مليون جنيه وفي النصف الأول من 2017 وحده أكثر من 103 ملايين جنيه لتقفز حقوق الملكية إلى ما يزيد عن 600 مليون جنيه، وهو ما يعني أن الفائض الذي حققته خلال الأربع سنوات الأخيرة فقط يساوى إجمالى ما قد حققته البورصة المصرية من فائض منذ إنشائها.

وأوضح عمران أن عملية إعادة هيكلة مؤسسة البورصة لم تقتصر فقط على الإصلاح المالى فقط، ولكن تم إصدار لائحة جديدة لشئون العاملين تضمنت تحقيق مزايا أكبر لهم، وفي نفس الوقت تحقيق عدالة أكبر بين كافة الموظفين وتحفيزهم لتحقيق أفضل نتائج، وتكريم العاملين المتميزين سنويا.

زيادة عدد الشركات المقيدة ببورصة النيل بنسبة 43% في 4 سنوات:

قال رئيس البورصة المصرية، إن البورصة أطلقت حملات مكثفة للترويج لأهمية بورصة المشروعات الصغيرة والمتوسطة - النيل وتغيير ثقافة الشركات الصغيرة تجاه البورصة، كاشفًا عن إجراء مفاوضات مع أكثر من 350 شركة من خلال لقاءات جماعية وفردية للقيد ببورصة النيل، موضحًا إلى أنه تم توقيع اتفاقيات مع عدد من المؤسسات لضمان الوصول إلى شركات واعدة وتغيير ثقافة الشركات العائلية تجاه القيد فى البورصة، تشمل هذه المؤسسات الهيئة العامة للإستثمار والجامعة الأمريكية وبنك الإسكندرية.

وأوضح أن هذه الجهود أسفرت عن قيد 10 شركات جديدة ببورصة النيل وهو ما يمثل نموًا بنسبة 43 % خلال السنوات الأربع الأخيرة، ليصل عدد الشركات المقيدة حاليًا إلى 33 شركة، كما ارتفعت قيمة رؤوس الأموال التى تم ضخها فى الشركات المتوسطة والصغيرة المقيدة فى بورصة النيل إلى نحو 200 مليون جنيه من خلال 19 حالة.

التحسن في مجال الإفصاح بالبورصة رفع ترتيب مصر عالميًا:

قال عمران أن التحسن الذي شهدته البورصة خلال الفترة الماضية في مجال الإفصاح والشفافية ساهم في رفع ترتيب مصر في تقرير مناخ الأعمال الذي يصدره البنك الدولي سنويًا.

وأضاف عمران، إن الفترة الماضية ركزت على تحسين درجات الإتاحة المعلوماتية للمستثمرين، حيث اتخذت البورصة قرارا بإتاحة الأخبار المنشورة على شاشات التداول والموقع الإلكترونى للبورصة بما يساعد المستثمرين في الحصول على كافة المعلومات فى توقيت واحد.

الحصان الأسود:

وصف رئيس البورصة المصرية، البورصة بأنها كانت "الحصان الأسود" بين بورصات العالم خلال السنوات الأربع الأخيرة 2013، وإن البورصة المصرية حققت أعلى معدلات للنمو بين بورصات العالم على صعيد مؤشر مورجان ستانلي، حيث قفز مؤشرها بأكثر من 200%، وشهدت عودة للسيولة بقوة حيث جاءت كأكثر أسواق العالم ارتفاعًا في أحجام التداول بمعدلات غير مسبوقة لتصل إلى أربعة أضعاف فترة ما قبل يونيو 2013 2017.

وأشار إلى أن البورصة المصرية شهدت خلال تلك الفترة عودة الاستثمارات الأجنبية مرة أخرى إلى السوق بالرغم من الظروف العصيبة والتحديات التي مر بها السوق خلال السنوات الأخيرة.

البنية التشريعية والتكنولوجية:

قال عمران، إن السنوات الأربع الماضية شهدت طفرة في مجال تطوير وتحسين البنية التشريعية والقانونية والتكنولوجية للبورصة من خلال تنفيذ تعديلات جذرية على غالبية القوانين والقواعد والإجراءات التنفيذية المنظمة للسوق لتتوافق مع أحدث المعايير الدولية فضلا عن استحداث افضل الوسائل والأنظمة التقنية في التداول.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً