توقع جامعة الدول العربية، ومؤسسة الأزهر الشريف، يوم الأربعاء المقبل، مذكرة تفاهم مشتركة بشأن تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين فى مجال دعم الحوار والتواصل الحضارى ونشر قيم التسامح والإسلام الوسطى المعتدل فى مواجهة الأفكار المتطرفة التى تفضى إلى انتشار ظاهرة الإرهاب.
وصرحت الوزير مفوض سامية بيبرس، مدير إدارة حوار الحضارات بالجامعة العربية، اليوم الأحد، بأن هذه المذكرة التى سيوقعها عن الجامعة السفير بدر الدين علالى، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، وعن الأزهر الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، تأتى فى إطار حرص الجامعة العربية على تعزيز وتوسيع مجالات التعاون مع الأزهر انطلاقا من كونه يمثل المؤسسة الوسطية الدينية فى العالم الإسلامى، والتى تتمتع بقبول واسع لدى الرأى العام الدولى.
وأشارت بيبرس، إلى أنه من بين أهداف المذكرة التى ستوقع بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، التصدى للمحاولات الرامية لتشويه صورة الإسلام وقيمه السمحة وإلصاق تهمة التطرف والإرهاب بالعرب والمسلمين، ووضع استراتيجية مشتركة للتعامل مع هذه التحديات بما يسهم فى تقديم الصورة الصحيحة عن الإسلام وقيمة السمحة وتصحيح صورة العرب والمسلمين فى وسائل الإعلام العالمية.
وقالت بيبرس إن المذكرة تستهدف أيضا تنظيم المؤتمرات وورش العمل فى المجالات ذات الاهتمام المشترك، لافتة إلى أن باكورة هذا التعاون تتمثل فى التحضير حاليا لورشة عمل دولية يتم تنظيمها بالتعاون مع مؤسسة الأزهر ومنظمة اليونسكو، ستعقد فى اكتوبر المقبل تحت عنوان "معا من أجل مواجهة التطرف وتعزيز الحوار "بمشاركة عربية ودولية واسعة".
كما تتضمن المذكرة تبادل الزيارات بين ممثلى الجانبين لإجراء مباحثات ومشاورات منتظمة بهدف وضع تصور لمشروعات مشتركة، إلى جانب الاستفادة المتبادلة من التجارب والخبرات خاصة أن للأزهر خبرات واسعة يستفاد منها.