أعلن رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، أمس، أنه لا يحتضر ولن يتنحى باعتبار ألّا أحد في قامته السياسية يمكنه أن يتولى السلطة مكانه.
وأكد أمام عشرات الآلاف من أنصاره في تجمع ببلدة تشينوي الواقعة بمسقط رأسه، أنه بصحة جيدة وأن الأطباء دهشوا في الآونة الأخيرة من بنيانه القوي.
وأضاف لمؤيديه الذين احتشدوا بساحة جامعة محلية تقع على بعد 100 كيلومتر غرب العاصمة هاراري: يثير البعض موضوع أن الرئيس سيرحل، لن أرحل.
وأردف وهو يستند إلى المنصة التي يلقي عليها خطابه: الرئيس يحتضر، أنا لا أحتضر، ربما سأمرض بصورة ما لكن فيما يتعلق بجسدي فكل أجهزة جسمي مستقرة للغاية وقوية للغاية.
وتحرك موغابي الذي بدا ضعيفاً نحو المنصة ببطء لكن من دون أن يساعده أحد. ولفت إلى أنه وعلى الرغم من رغبة بعض مسؤولي الحزب الحاكم في خلافته، إلا أنه لا يرى في أي من مرؤوسيه من يمتلك نفوذاً سياسياً يؤهله للحفاظ على وحدة الحزب، ومواجهة حزب حركة التغيير الديمقراطي، وهو حزب المعارضة الرئيسي.
مضيفاً الرجل الجديد لن تكون له ذات المكانة أو القبول الذي جعلني أحافظ على الحزب طوال هذه السنين. يذكر أن موغابي (93 عاماً)، يحكم زيمبابوي منذ استقلالها عام 1980، فيما يتابع مواطنو زيمبابوي صحته عن كثب، خشية انزلاق البلاد إلى الفوضى في حال وفاته من دون تحديد من يخلفه.