بدأت فعاليات مؤتمر "دور الشباب في الإصلاح الثقافي.. مصر بشبابها أقوى"، مساء اليوم الأحد، بدار الأوبرا بالقاهرة، بمشاركة 250 شابا وفتاة من المبدعين من مختلف محافظات مصر، بالإضافة إلى عدد من القيادات السياسية والرموز الفكرية.
وينظم المؤتمر، أمانة المؤتمرات ولجنة ثقافة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، بالتعاون مع هيئات وقطاعات وزارة الثقافة، ويستمر لمدة خمسة أيام، تحت رعاية وزير الثقافة حلمي النمنم، ومن المقرر أن تنتقل الفعاليات غدا الاثنين 31 يوليو وحتى الخميس 3 أغسطس، إلى قصر ثقافة الأقصر.
ويتضمن المؤتمر عقد خمس جلسات عامة يحاضر بها عدد من الرموز الثقافية وشباب المثقفين؛ حيث تناقش موضوعات وقضايا هامة وحيوية من أهمها: قضايا التواصل الثقافي بين الأجيال، والمواجهة الثقافية لظاهرة العنف والتطرف، والفن كقوة ناعمة، والثقافة وتكنولوجيا الإعلام والاتصالات، ودور الشباب في حماية التراث الوطني.
وسيشهد المؤتمر تنظيم 11 مائدة مستديرة تناقش موضوعات متخصصة للموهوبين من المشاركين في مجالات: الموسيقى والغناء، الفنون الأدائية (المسرح والسينما والباليه)، والأدب، والفنون التشكيلية، والتراث والآثار، والتنوع الثقافي، والآخر في ثقافة الشباب.
كما سيتم تنظيم عدد من ورش العمل للتدريب على التخطيط الثقافي وإدارة المشروعات الثقافية، وتُختتم فعاليات المؤتمر في السادسة مساء الخميس المقبل بقصر ثقافة الأقصر، بإعلان نتائج وتوصيات المؤتمر.
جدير بالذكر أن فكرة المؤتمر تعود إلى مقترح تقدم به عضو لجنة ثقافة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة مصطفى عز العرب، يدعو فيه لعقد ملتقى ثقافي لشباب المبدعين لعرض رؤيتهم حول سبل الارتقاء بالوعي الثقافى لدى الشباب.. ووافق الأمين العام للمجلس على تبني المقترح باعتبار الشباب الكتلة الرئيسية في تكوين المجتمع المصري والسند الرئيسي في بناء مصر الحديثة، ومواجهة الأفكار المنحرفة والمتطرفة. وتم تشكيل لجنة منظمة من أعضاء لجنة ثقافة الشباب، وفتح باب التسجيل للراغبين في المشاركة في المؤتمر من جميع محافظات مصر على أن يكون التسجيل عبر المواقع الإلكترونية لتسهيل التسجيل لكافة المحافظات.
وتلقت الأمانة العامة بالمجلس أكثر من 1800 رغبة للمشاركة، وعلى مدار الأسبوع الماضي عقدت اللجنة مقابلات شخصية مع جميع المتقدمين، ووضعت عددا من المعايير الخاصة التي يجب توافرها للاشتراك في المؤتمر، من بينها ألا يزيد سن المتقدم عن 35 عامًا، وأن يقوم المتقدم بكتابة مختصر لرؤيته حول المحور الذي يرغب بالمشاركة به. وتم اختيار 250 شابا ممن توفرت فيهم هذه المعايير من بين المتقدمين؛ حيث حددت اللجنة ثلاث مقرات رئيسية لعقد المقابلات وهي: قصر ثقافة الشاطبي للمتقدمين من الوجه البحري؛ جامعة جنوب الوادي للمتقدمين من الوجه القبلي والمجلس الأعلى للثقافة للمتقدمين من القاهرة الكبرى والمحافظات المجاورة.