اعلان

الإمارات تستضيف أول معرض للكتب الصامتة في الشرق الأوسط

شهد عام 2012 ولادة مشروع "الكتب الصامتة" وذلك بمبادرة من المجلس الدولي لكتب اليافعين في جزيرة "لامبيدوزا" والتي تعتبر أكبر الجزر الإيطالية في البحر الأبيض المتوسط، ونقطةالدخول الأوروبية الأساسية للمهاجرين والقادمين من منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، بهدف تزويد الأطفال اللاجئين والمتواجدين على الجزيرة بمجموعة من الكتب المصورة التي لا تحتوي على نصوص، بهدف مساعدتهم على كسر الحواجز اللغوية، وفهم الكتب والاستمتاع بها.

وخلال أعوام قليلة حقق المشروع نجاحاً باهراً، وتحول إلى معرض متنقل يقام سنوياً في إحدى المدن الكبرى حول العالم، لتسليط الضوء على قوة الصور والرسوم في إيصال المعاني والمفاهيم الإنسانية إلى القراء الصغار، وقد شهدت العاصمة الإيطالية روما انطلاق الدورة الأولى من المعرض عام 2015.

وقد دعمت دولة الامارات العربية المتحدة تلك الفكرة وبدأت في انتشارها كأول دولة في الشرق الوسط والعالم العربي تحققها حيث تطلق غدا (الثلاثاء) فاعليات "معرض الكتب الصامتة" الذي يهدف إلى مساعدة الأطفال اللاجئين على تجاوز حاجز اللغة، والذي يعتبر الأول من نوعه في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

ومن المقرر فتح المعرض للزوار غدًا، ويستمر على مدار ثمانية أسابيع في "مبنى الطبق الطائر"، ويضم 54 كتابا مصوراً، منها 51 كتابا قام باختيارها المجلس الدولي لكتب اليافعين، من 18 دولة أجنبية، وثلاثة كتب مشاركة من دول عربية، وتوفر هذه الكتب للأطفال،والفنانين، والمصممين، والرسامين، وناشري الكتب في المنطقة، فرصة الاطلاع على عالم نشر الكتب الصامتة.

ويهدف المعرض إلى تعزيز مهام مبادرة "كان ياما كان"، إحدى مبادرات المجلس الإماراتي لكتب الشباب، التي تهدف إلى إنشاء مكتبات ثابتة ومتنقلة للأطفال المقيمين في المناطق التي تعاني من صعوبات الوصول إلى الكتاب، نتيجة الاضطرابات الاجتماعية، والكوارث الطبيعية، والحروب.

وصرحت "مروة العقروبي"، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين: "إن الصور لغة عالمية تفوق قوتها البصرية وقدرتها التواصلية قوة اللغة المنطوقة والمكتوبة، ولمسنا ذلك بشكل عملي من خلال الفرص التي وفرتها الكتب المصورة التي لا تحتوي على نصوص مكتوبة للأطفال اللاجئين، حيث لعبت دوراً في تسليتهم وتثقيفهم والتخفيف من الآثار النفسية التي واجهوها خلال رحلة اللجوء" .

وأضافت: "يسعدنا أن نستضيف هذا المعرض العالمي المتنقل،والذي نجح في نشر الوعي والمعرفة بين زواره من جميع أنحاء العالم، على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، ويحتوي المعرض الأول من نوعه على صعيد المنطقة مجموعة غنية من الكتب الصامتة التي تمتلك قوة سردية بصرية كبيرة، وتُشكّل تجربة تعليمية، وتربوية فريدة للزوار من جميع الأعمار، ونتمنى أن يشكل المعرض حافزاً للمؤلفين والرسامين والناشرين العرب لإصدار كتب مشابهة".

وتسهم الكتب الصامتة في محو الأمية البصرية، أحد التوجهات الحديثة في العملية التعليمية والتربوية التي يعتبرها الباحثون، والمعلمون، والمربون، ومتخصصو المتاحف والمعارض، ومخرجو الأفلام السينمائية، ضرورة حتمية لتعزيز الإبداع والابتكار، وتطوير التفكير النقدي، وتحسين الإنجاز التعليمي، وتقوية مشاعر التعاطف مع الآخرين، ولتحقيق ذلك، من المقرر تنظيم مجموعة من الأنشطة وورش العمل المتخصصة للناشرين والرساميين والفعاليات المتعلقة بالكتب الصامتة للأطفال على هامش المعرض.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً