قفزت أسعار البترول لأكثر من 8%، خلال الأسبوع الماضى، لترتفع إلى 52.52 دولار لبرميل خام القياس العالمى مزيج برنت، و49.71 دولار لبرميل خام القياس الأمريكى، غرب تكساس الوسيط، لتسجل أكبر مكسب أسبوعى منذ بداية العام وحتى الآن.
وانتعشت أسعار البترول الأسبوع الماضى، مع ظهور بوادر على انحسار وفرة المعروض، مع تراجع مخزونات الخام، والبنزين فى الولايات المتحدة الأمريكية، لتسجل هبوطا حادا فاق التوقعات، وتعهد منظمة أوبك والدول المستقلة بمزيد من الخفض فى الإنتاج.
وأعلنت شركة بيكر هيوز الأمريكية، لخدمات الطاقة فى تقريرها الأسبوعى، الذى يحظى بمتابعة وثيقة، أن شركات الطاقة أضافت حفارين نفطيى،ن على مدى الأسبوع المنتهى فى 28 يوليو الجارى، ليصل إجمالى عدد الحفارات إلى 766 ليسجل، أعلى عدد منذ أبريل 2015، مقارنة مع 374 حفارا فقط خلال نفس الأسبوع من العام الماضى.
وأضافت شركات الطاقة حفارات نفطية، فى 55 أسبوعًا من الأسابيع الـ61 الماضية بينما شركات الطاقة الأمريكية 10 حفارات نفطية فى الشهر الحالى، الذى اقترب من نهايته فى أقل زيادة شهرية منذ مايو 2016، مع تباطؤ معدل انتعاش إنتاج الخام وسط انخفاضات فى الأسعار مؤخرا، كما تباطأ عدد الحفارات النفطية، مع قيام بعض شركات أمريكية للاستكشاف والإنتاج بخفض خطط الإنفاق الرأسمالى خلال الأشهر المتبقية من هذا العام.
جاء فى تقرير شركة بيكر هيوز، أن العدد الحالى لحفارات النفط، والغاز العاملة، فى الولايات المتحدة يبلغ 958، مقارنة مع متوسط بلغ 509 حفارات، فى العام الماضى، و978 حفارا فى 2015، لكن منتجى النفط الأمريكيين يستهدفون زيادة الإنتاج إلى 9.3 مليون برميل يوميا، خلال العام الجارى، ليسجل مستوى قياسى قدره 9.9 مليون برميل يوميا، خلال العام المقبل بالمقارنة مع 8.9 مليون برميل يوميا العام الماضى.
وكانت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أكدت أن مخزونات الخام فى الولايات المتحدة سجلت انخفاضا حادا، بواقع 7.2 مليون برميل فى الأسبوع الماضى، بسبب قوة نشاط التكرير وزيادة الصادرات.
ويرجع أيضا ارتفاع أسعار البترول خلال الأسبوع الماضى إلى اتفاق جديد بين دول منظمة أوبك، وبعض المنتجين خارجها، على كبح الإنتاج النيجيرى، وتشجيع بعض الأعضاء على الامتثال لتخفيضات الإنتاج التى تعهدوا بها، بعد أن صعدت أسعار الخام بأكثر من 6 %، بدعم من توقعات بتعميق التخفيضات منذ أن عقد كبار منتجى النفط فى العالم اجتماعا فى سان بطرسبرج يوم الإثنين الماضى.