تعددت إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ تنصيبه رئيسًا لمصر، وعلى رأس هذه الإنجازات، استطاع الرئيس أن يحرز نجاحًا كبيرًا في السيطرة على الإرهاب الذي انتشر عقب أحداث ثورة يناير عام 2011، وفي الآونة الأخيرة، ظهر اهتمام الرئيس بالبحيرات الموجودة في مصر، والتي تشكل ثروة قومية لمصر.
وأعلن رئيس الشركة القابضة للري والصرف، مختار المرسى، أنه تلقي تكليف من جانب الرئيس، بتطهير كافة البحيرات على مستوى الجمهورية، ويتم في الوقت الحالى تطهير بحيرة المنزلة، وإنشاء بحيرة جديدة في العلميين، موضحًا أنه تم التعاون مع وزارة المالية للحصول على قرض، بهدف تطوير المعدات بالشركة.
وفي السابع عشر من مايو الماضي، تحدث الرئيس عن بحيرة المنزلة، قائلًا: "، هل تعلمون أن تكريك البحيرة يتكلف ما بين 20 إلي 50 مليار جنيه، بسبب ما جري فيها طوال أكثر من 50 عاما من صرف صحي وصناعي وزراعي من 5 مصارف بخلاف التعديات عليها بالتجفيف"، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك نحو 9 بحيرات، وفي حالة تطهيرها، تحتاج إلى 100 مليار جنيه.
وقامت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى الهيئة العامة للثروة السمكية، بإزالة التعديات على البحيرات الشمالية لمصر، وذلك بالتنسيق مع المحافظين والأجهزة الأمنية، في بداية يوليو الجاري، وهي المرحلة الثانية التي تبنتها الوزارة في مكافحة التعديات على البحيرات، كما قامت الوزارة في يونيو الماضي، بتنفيذ خطة موسعة لتطهير هذه البحيرات، والتخلص من وسائل التلوث بها، من خلال إزالة التعديات من على البحيرات وكشف مسطح مائي يفيد الصياديين في عملية الصيد، ولا يضر بالبحيرات.
كما أعلنت الوزارة أن أجمالي التعديات التي تمت إزالتها من على بحيرة المنزلة والبرلس ومريوط، وصلت إلى أكثر من 31 ألف متر مربع، خلال ثلاثة أيام فقط.
وأشار البيان الصادر عن الوزارة في مايو الماضي، إلى أن التعديات التي تمت إزالتها في بحيرة البرلس والمنزلة، تعادل التعديات التي قامت الوزارة بإزالتها في بحيرة مريوط.
من جانبه، أصدر وزير الزراعة، الدكتور عبدالمنعم البنا، أوامر للهيئة العامة، المتخصصة في تنمية الثروة السمكية، بسرعة التنسيق مع الجهات الأمنية المكلفة بمتابعة التعديات على البحيرات، وشرطة المسطحات المائية والبيئة، للعمل على إزالة التعديات على كافة البحيرات، وتسخير كل المعدات المتاحة في عمليات التطهير وكشف مسطح مائي صالح للصيد، حتي لا يقوم الصيادين بالتعدي مرة أخرى على البحيرات.
كما أكد رئيس الهيئة العامة لقناة السويس، الفريق مهاب مميش، في مارس الماضي، أن الهيئة ستتعاون مع وزارة الري لتطهير البحيرات، طبقًا لتوجيهات الرئيس، نظرًا لأهمية هذه البحيرات في مصادر الصيد.
بدوره أوضح الدكتور أحمد فوزي دياب، الخبير المائي بالأمم المتحدة، وأستاذ الموارد المائية بمركز بحوث الصحراء، أن كل البحيرات يتم استخدامها في الوقت الحالي، ولكن الأزمة هنا تتمثل في عدم القدرة على استخدامها بشكل كامل، وهذا هو ما يرغب به الرئيس السيسي، بهدف الاستفادة الكاملة من البحيرات في مجال الثروة السمكية.
وأشار أستاذ الموارد المائية في تصريح خاص لـ"أهل مصر" إلى أن الفترة القادمة ستشهد استغلالًا كبيرًا في البحيرات، نظرًا لأهميتها، وتكليف الرئيس بإزالة التعديات عليها، موضحًا أن هذه التعديات سيتم إزالتها خلال عام فقط، وكافة مؤسسات الدولة تعمل على إزالة التعديات وتطهير البحيرات منذ الوقت الذي أعلن فيه الرئيس عن ضرورة تطهير هذه البحيرات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
