"مصراتة" نقطة انطلاق "داعش" الجديدة.. التنظيم الإرهابي يتجه إلى ليبيا بعد دحره في سوريا والعراق

كتب : سها صلاح

كشفت "شبكة فوكس نيوز" تقريرًا يرصد تراجع التنظيم المتطرف في سوريا والعراق، ومحاولته تجميع نفسه في ليبيا.

ونقلت الشبكة اليوم عن محللين وخبراء قولهم: "بينما يخسر تنظيم داعش أرضه في العراق وسوريا فإنه يستفيد بشكل متزايد من الفوضى في ليبيا، ليتخذ من هذا البلد نقطة انطلاق له".

ووفقاً للشبكة فإنه من المعتقد أن التنظيم يعيد تجميع نفسه ويجند عناصره في المناطق الريفية جنوب الطريق السريع الرئيس الممتد من الشرق للغرب في مدينة صبراته القريبة من الحدود التونسية بعد سقوط سرت عاصمة "الخلافة" في ليبيا العام الماضي.

وقال روبرت يانج بيلتون الخبير في شؤون الإرهاب: "الغالبية من قواتهم المقاتلة تأتي من تونس لذلك فإن مصراته مركز متنامي لهم، داعش ليبيا يمكن أن ينمو بسرعة".

ونقلت الشبكة قول العقيد أحمد المسماري المتحدث بأسم الجيش الليبي الوطني: إن أول ظهور لداعش في ليبيا كان في نهاية 2013 ، أي قبل هيمنته على العراق، مؤكدًا أنه خرج من مليشيا تابعة لجماعة الإخوان المسلمين ومنشقين عن القاعدة في مدينة درنة قرب الحدود المصرية.

ووفقاً للمسماري فإن قوات التنظيم انتقلت من مواقعها شرق ليبيا قرب الحدود المصرية إلى الغرب قرب الحدود التونسية.

واستشهدت الشبكة بتصريحات الناطق باسم قوات "البنيان المرصوص" محمد الغصري التي قال فيها الأسبوع الماضي: "جرى رصد تحركات عناصر من داعش جنوب مدينة سرت، مجموعات تحاول أن تلملم نفسها وتحاول أن تخترق قواتنا من الجهة الجنوبية، ونحن لدينا القدرة والعزيمة لدحر هذه المجموعات والقضاء عليها مثلما هزمناهم في سرت"،وأكد الغصري، أن "قوات مصراتة تفتقر للدعم من المجتمع الدولي منذ هزيمة التنظيم العام الماضي".

وبعد معارك دامية تحررت سرت الليبية قبل أشهر على يد قوات "البنيان المرصوص"، التابعة لحكومة الوفاق الليبية، من قبضة تنظيم "داعش" الذي جعل منها أهم معقل له في ليبيا والمنطقة.

من جانبه، قال جوزيف فالون الخبير في شؤون الحركات المتطرفة والباحث بمنتدى الدفاع في المملكة المتحدة إن داعش تراجع لجنوب مدينة سرت لإعادة تنظيم صفوف، محذرًا من التقليل من خطر التنظيم المتطرف.

وأضاف: "التنظيم يمكنه تهديد المصالح الغربية من خلال استهداف المنشآت النفطية والموانئ بحرب بعصابات، ومن خلال تنفيذ عمليات إرهابية لإطلاق موجات هائلة من المهاجرين لزعزعة استقرار جيران ليبيا وأوروبا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً