إلحاد أكثر من 4 ملاين مصري...علماء أزهريون وخبراء نفسيون: "التشدد" و"التسلط" هما السبب

على الرغم من أن هذه القضية، قتلت بحثًا على مدار السنوات الماضية، إلا أنه في الأونة الأخيرة صدرت دراسة حديثة حول عدد الملحدين في مصر، أقرت أن عددهم تجاوز 4 ملايين شخص، هؤلاء الملحدين يضربون الدولة المصرية في مقتل، إيمانا منهم بأن الشعب المصري شديد التدين مسلمين وأقباط، وفي ظل هذا التزايد الشديد والذي يشكل خطرا علي المجتمع المصري نطرح التساؤل.

ماهو السبب وراء زيادة أعداد الملحدين في مصر في هذه الفترة تحديدًا ؟

أرجع الدكتور إيهاب أبو عمر أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، أن زيادة أعداد الملحدين هي ممارسات الجماعات الإرهابية التكفيرية، التي تنتهج الوحشية والترهيب والذبح باسم الإسلام، والتي صدرت مفهومًا مشوهًا لتعاليم الدين، ورسخت صورة وحشية قاتمة له، مما دفع الكثير من الشباب إلي الخروج من الإسلام.

وأردف قائلًا: "أننا في هذه الأيام نعيش في عصر التكنولوجيا وأصبح بإمكان اي إنسان إستقطاب العشرات من الشباب من خلال مواقع التواصل الإجتماعي"، موضحا أن هناك مئات الصفحات التي تروج للإلحاد علي فيس بوك وتويتر، وتضم هذه الصفحات آلاف الشباب، مابين متابع وآخر ملحد يروج لهذا الفكر القائم علي أن الكون كلها موجود من العدم، وأن الطبيعة هي التي أوجدت الكائنات والبشر.

ويقول الدكتور رضا طعيمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن أسباب زيادة الملحدين هو إنغلاق الخطاب الديني وعجز الدعاة عن التصدي لهذه الظاهرة.

وأوضح "طعيمة" ان الإلحاد يأخذ ثلاثة أشكال، ملحد متشكك لم يحسم أمره بين البقاء في الإسلام أوخروجه، وملحد ينكر وجود الله ويعتقد وفق عدة نظريات أن الكون جاء صدفة ولا يوجد خالق لهذا الكون، وبين من يؤمن بوجد الله ولكنه يحتار بين أي الأديان يختار.

وأشار "طعيمة" إلي أن أكثرية الملحدين من الشباب؛ مفسرًا ذلك بإتباع أكثريتهم سياسة التشكيك في كل شئ، وليس في الدين فقط فهم يشككون في الدين وفي الوطن وفي أنفسهم، مؤكدا أن الأزهر يقف لهذه الظاهرة بالمرصاد ويحاربها.

وأضاف الدكتور أحمد شوقي استاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن بعض السلوكيات والممارسات الخاطئة والفوضي داخل المجتمع هي التي تجعل الشباب أجساد بالا عقول وبالتالي ينحرفون في هذا الإتجاه.

وأكد الدكتور "شوقي" أن العنف الذي يمارس من قبل الاباء والأمهات علي الأبناء يجعلهم يتمردون علي كل شئ وأولها الدين، موضحا أن الشباب يعتقدون أن الأباء متسلطون عليهم من خلال كبح حريتهم في الإختيار وفي حياتهم بشكل عام.

وأردف قائلا: "إن الثقافة والوعي المجتمعي عاجزين علي محاربة هذه الظاهرة، لأن الأشخاص غير مؤهلين في لمواجهة الأفكار التي تعتبر معول من معاول هدم المجتمع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً