افتتح الدكتور أمين عبد الواجد وكيل الوزارة لشئون مديريات الوجه القبلي، فعاليات معسكر أبى بكر الصديق في فوجه الثاني، نائبًا عن الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بحضور كل من محمد عبد الستار الجبالي رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر سابقًا، والدكتور ماهر جبر المنسق العام للمعسكر، والذي ضم نخبة من الأئمة المتميزين، والقيادات الوسطى من رؤساء الأقسام بالمديريات الإقليمية.
وبحسب بيان صادر عن الوزارة اليوم، تحدث الدكتور أمين عبد الواجد في بداية اللقاء عن «رسالة الإمام»، والتي يترتب على فهمها وأدائها نقطة الانطلاق بالداعية نحو التميز في تبليغ دعوته للناس على بصيرة علميًّا وعمليًّا، بالحكمة والموعظة الحسنة، مشيرًا إلى أن الإمام يجب أن يجنب دعوته التشدد والغلو في الدين، والذي كان سببا في تنفير الكثير من قيم الإسلام، وبابًا لإراقة الدماء بين أبناء الملة الواحدة، موضحا فضيلته أن رسالة الداعية المتبصر تحقيق منهج الإسلام الوسطي المبني على التيسير على الناس ورفع الحرج عنهم، وذلك بالفهم العميق للنصوص، والقراءة الجيدة للواقع، وفقه المآلات، والأولويات، وكذلك غرس روح الانتماء والولاء للإسلام والوطن الذي ننتمي إليه ونعيش فيه.
وفي كلمته أكد الدكتور محمد عبد الستار الجبالي رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر سابقًا على أهم المهارات التي يجب أن يتحلى بها الداعية في دعوته خاصة في القضايا الفقهية المعاصرة من المعاملات المالية التي يكثر الحديث حولها ولا غنى للداعية عن فهمها واستيعابها، مثل (التأمين، ومعاملات البنوك )، مشيرًا إلى أنه يجب على الداعية الإكثار من القراءة ومعرفة اجتهادات العلماء، والاطلاع على اختلاف الفقهاء المبني على الحجة والدليل.
واختتم اللقاء بحوار هادف بين المحاضرين والسادة الأئمة، قائم على السؤال والجواب والاستفسار عما أشكل من أحكام ومسائل فقهية معاصرة، وفى الختام قدم الدكتور ماهر جبر المنسق العام للمعسكر الشكر المحاضرين على حسن التناول والطرح العلمي المتميز للموضوعات التي تصوب الفكر وتقوم طريقة التفكير، كما وجه الشكر للحاضرين من الأئمة والدعاة سائلا الله لهم كل التوفيق والسداد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
