قالت منى مصطفى المحلل الفني بالمجموعة الأفريقية وعضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، أنه استهلت المؤشرات البورصة المصرية والأسهم، تعاملات الربع الثالث من العام الجاري علي ارتفاعات، مستكملة اتجاهها الصاعد طويل الأجل، والذي بدأ منهك في الآونة الأخيرة، حيث واصلت المؤشرات الرئيسية اكتساب أراضي جديدة أعلي المقاومات التي أخفق مؤشرها العام في التماسك أعلها؛ نتيجة للأداء المتباين للأسهم القيادية خلال تعاملات الشهر، الزاخر بالكثير من الأحداث التي تعاقب أثرها بشكل مباشر على أداء مؤشرات سوق المال المصري والتي مازالت تلقى علية بظلالها خلال الفترة الأخيرة، والتى أوضحت عامل أساسي بحركة المؤشرات، التى مازالت حائرة تتحسس طريقها لتحديد إتجاهها القادم، حيث مازال الأداء يتسم بالتذبذب، المصحوب بثبات نسبي بقيم وأحجام التداولات، خاصة علي الأسهم القيادية في ظل ترقب حذر للمشتري خاصة الأجنبية ضمن إستراتيجية واضحة المعالم بالشراء والأحتفاظ بغرض الأستثمار وتوجهم لأدوات الدين الحكومية ذات العائد عالي مضمون دون مخاطرة وهو ما اثر علي نسب ضخ السيوله بالسوق وذلك لحين تحديد السوق لاتجاهه القادم.
وأضافت "مصطفى" في تحليل خاص لـ"أهل مصر"، أنه مازال المؤشر الرئيسي "EGX30"، تحرك أعلى الدعم الرئيسي 13260 نقطة، والذي بدأ في الأقتراب منها مرة أخرى بعد أخفاقه في تجاوز مستوى الـ14 ألف نقطة بمنتصف الشهر، لينهي تعاملات يوليو على تراجع طفيف جدًا بحوالي 24 نقطة فقط.
فيما استكمل مؤشر الأفراد أدائه المتميز محققًا قمة عند 710 نقطة، وينهي مرتفعًا بأكثر من 7.7 % مضيف إلي رصيده حوالي 50 نقطة.
أما عن الأسهم فمازالت على أدائها المتباين، حيث حدثت طفرات سعرية قوية على أغلب الأسهم، وقطاع الأعمال استطاع معظمها تحقيق قمم سعرية جديدة، مصحوب بأرتفاع ملحوظ، بأحجام تداولها مقابل استمرار الأداء العرضي ذات الذبذبة المنخفضة علي الأسهم القيادية بخلاف سهم التجاري الدولي، الذي شهد صعود قوي حقق به قمة جديد عند الــ88.40 جنيه، والذي قابل عندها بعمليات جني الأرباح، ليتبعه باقي أسهم القطاع البنوك، ذلك بجانب أسهم قطاع العقارات والتي مازالت محتفظة بصدارتها للمشهد جنبًا إلي جنب مع أسهم الأسمنت والمواد البترولية؛ نتيجة لتحسن قوائمها المالية بشكل ملفت بسبب فروق العملة.
وأوضحت "مصطفى"، أن السوق المصري استهل تداولات شهر يوليو على ارتفاعات، مستكملًا اتجاه الصاعد طويل ومتوسط الأجل، وإن تخللها بعض عمليات جني الأرباح، التي إتخذت شكل عرضي تجميعي، مدفوعًا باستمرار حالة الحذر التى مازالت تسيطر على المتعاملين؛ نتيجة لاستمرار الأخبار صاحبة التأثير المباشر على تحركات المؤشرات والأسهم اليومية، وعلى رأسها البدأ في تحصيل ضريبة الدمغة علي العمليات ورفع أسعار الفائدة بنسبة 2%، مجددًا كذلك استمرار ثبات المؤشرات الاقتصادية في نطاقتها المقلقة.
الأمر الذى تسبب في خلخلة السوق بعض من الشئ والتي سرعان ما نجح في إستيعاب أثرها بالقرب مناطق الدعم الرئيسية، والتى وجدت عندها قوى شرائية مغامرة عززت من تماسك الأسهم القيادية، التى مازالت تحاول أختراق مناطق القمم القريبة ( المقاومات ) ليسود عليها أداء عرضي متباين، خاصة أسهم قطاعات العقارات والبنوك والخدمات المالية، كذلك الحال بالنسبة لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة مع إستمرار للأداء العرضي المائل للصعود، مع تحسن ملحوظ بقيم وأحجام التداول.
أشارت "مصطفى" إلى القطاعات التى استمرت على الأداء المتباين، وواصل بعض منها ارتفاعاته،ا خاصة بالنصف الأول من الشهر استطاعات على أثرها تحقيق مستهدفاتها الأولية بعد أن أرتدات بشكل واضح من نقاط الدعم الفرعية، لتدخل في إتجاه عرضي على المدى القصير، أنتظارًا لتحديد الأتجاه القادم.
حيث مازلنا نحتاج لمزيد من بعض الارتفاعات المصحوبة بالزخم الشرائي لنتاكد من دخول المؤشرات والأسهم في موجة صعود تستهدف مناطق سعرية أعلي، فبالرغم حالة الضعف التي تسيطر علي السوق، الا اننا مازلنا علي تفاؤلنا بالإتجاه العام الصاعد للسوق وان كان من المتوقع ان يتخلله بعض التحركات التصحيحية العمية، وقد تستمر معانا خلال شهر أغسطس القادم والذي من المتوقع ان لا يضيف جديد للسوق ولأسعار الأسهم.
وتتوقع "مصطفى" استمرار الأداء المتباين خلال تعاملات شهر أغسطس في ظل استمرار المعسكر الثيراني بتحسس قوة البائع لحين استقرار الأوضاع وإتجاه المؤسسات لبناء مراكزهم الشرائيه الجديده إستعدادًا لموجة صاعدة جديدة والذي سوف يدعم إرتفاع معدلات ضخ السيوله.
إضافًا إلى ان يسود التحرك الإيجابي للمؤشر الثلاثيني مستهدفًا مستوى الــ 13800 - 14000 نقطة بشكل مبدئي والذي في حال الثبات أعلاها يصل الى 14200 نقطة على المدى القصير، ليظل المستهدف متوسط الأجل عند الــ14800 نقطة، على أن يكون الدعم الرئيسي عند 13340 - 13260 نقطة، والذي في حال كسره يعامل كنقطة إيقاف خسائر للمستثمرين قصيري الأجل ويصبح الدعم التالي بالقرب من 12700 نقطة.
أما بالنسبة للمؤشر السبعيني فلديه مقاومه عند الــ710 نقطة على ان يظل المستهدف على الأجل المتوسط عند الــ780 نقطة أما الدعم عند الــ690 – 670 نقطة.
وتنصح "مصطفى" المتعاملين قصيري الأجل بالمتاجره بجني جزء من أرباحهم عند المقاومات او بعد الارتفاع القوي على السهم، وإعادة الشراء عند التهدئة لمستويات الدعم، خاصة على الأسهم ذات التذبذبات العالية، وتتسم بأحجام تداول مرتفعة، أما متوسطي وطويلي الأجل فنصح بالأحتفاظ وإستخدام التذبذبات العالية في المتاجره بنصف المراكز، مع الشراء التجميعي التدريجي على الأسهم القوية خاصة بقطاع العقارات والخدمات المالية والموارد الأساسية مع مراقبة أسهم المطاحن وأسهم قطاع الأعمال بالنسبة للمتعاملين المتحفظين.