شهد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، اليوم، الاحتفالية التى نظمها جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بالتعاون مع منظمة العمل الدولية بمناسبة تخريج دفعة مدربين برنامج "إبدا وحسن مشروعك"، وإطلاق مبادرة تدريب 10 آلاف رائد ورائدة أعمال بهدف إكسابهم المهارات والمعارف والأسس اللازمة لاقامة مشروع صغير أو متوسط والنجاح فى ادارته وتسويق منتجاته، بحضور نيفين جامع الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وبيتر فان غوى مدير مكتب منظمة العمل الدولية لشمال إفريقيا.
وأكد المهندس طارق قابيل فى كلمته أن وزارة التجارة والصناعة، تولى اهتماما كبيرًا بتنمية قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وتشجيع ريادة الأعمال باعتبارها المحرك الرئيسى للتنمية والابداع والتطوير، حيث تحرص الوزارة على تحويل تلك المشروعات إلى أداة رئيسية لزيادة الناتج الصناعى وتوفير فرص العمل وزيادة الصادرات خاصة وأن هذا القطاع يضم ما يقرب من 2.5 مليون منشأه صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر يعمل بها 75% من إجمالى القوى العاملة ويقوم 17% منها بالتصدير للخارج، مشيرًا إلى أهمية إيجاد البيئة الاقتصادية والاجتماعية التى تسمح بتوجيه الطاقات والأفكار الابداعية وكذا توظيف الامكانات المادية والبشرية والمالية لتصبح نواه لمشاريع كبيرة ومتطورة.
وأوضح الوزير، أن تشجيع ثقافة العمل الحر والترويج لفكر ريادة الأعمال يعتبر من أهم محاور عمل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر حيث يستهدف رعاية هذا القطاع الهام وتوحيد كافة الجهود المبذولة لتنميته من خلال تبنى سياسات موحدة وخطط تنفيذية تحدد الادوار وتضمن المتابعة والتقييم وقياس الأثر، مشيرا إلى أن ريادة الأعمال تسهم فى تطوير المشروعات الصغيرة وتعزيز قدراتها للدفع بها لتتحول الى مشروعات ناجحة تلبى متطلبات السوق المحلي، وتعمل على ايجاد حلول مبتكرة للتحديات فى مواجهة العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وتشجيع الشباب على الإبداع والمخاطرة.
وأشار قابيل إلى أهمية توحيد الجهود خلال الفترة المقبلة للعمل على تنشيط وتشجيع روح ريادة الأعمال بين النساء والشباب من خلال إدخال المناهج التعليمية الخاصة بها فى المدارس والجامعات ومعاهد التدريب وتطوير وتحسين دور المؤسسات الداعمة لريادة الأعمال فى مجال الحصول على التمويل والتسويق والتوجيه والإرشاد لتنمية الاعمال وتطوير نظم حضانات الافكار والمشروعات حتى تشمل خدمات ما قبل واثناء وبعد الاحتضان بما يساعد على إنشاء ونمو المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة فى مختلف القطاعات الاقتصادية بالإضافة الى تشجيع الاستثمارات المشتركة وتعزيز التعاون بين رجال الأعمال من المنطقة العربية ونظرائهم فى العالم، وتيسير نقل التكنولوجيا إلى رواد وأصحاب الأعمال.