باتت مزلقانات ومعابر السكة الحديد في محافظة البحيرة خطر يهدد حياة المواطنين نظرًا لكثرة الحوادث التي تشهدها تلك المزلقانات المنتشرة بمدن ومراكز المحافظة، كارثة حقيقية تشهدها محافظة البحيرة بسبب المزلقانات المتهالكة التي أصبحت بمثابة الطريق إلى الموت نتيجه عملها بطرق عشوائية.
إهمال أعمال المزلقانات وعشوائية إغلاقها بطريقة مُحكمة أثناء مرور القطارات علي خطوط السكة الحديد بالبحيرة تسبب في إرهاق دماء المواطنين.. فما ذال العمل يسير بالمزلقانات بـ"الشادوف" الذي يعمل بسلك الذي يمكن لأي مار أن يذيله بسهلولة، وأصبحت المزلقانات العشوائية التي يقيمها الأهالي واقعًا حتميًا بعيدًا عن أي ضوابط أو رقابة أو موافقات السكك الحديدية، مما يهدد حياة الأهالي بالموت.
رصدت "أهل مصر" حال مزلقانات محافظة البحيرة التي ما زالت تعاني الإهمال رغم وعود المسؤولين المستمرة بالعمل علي تطوير هذه المزلقانات ،إلا أن تلك الوعود تذهب في إدراج الرياح، والكارثه الكبري أنه بعد إصدار محافظ البحيرة السابق قرارًا بغلق مزلقان "سيدي عدس" بمدينه دمنهور والذي يبعد 100 متر عن محطه القطار الرئيسة لجاء أهالي المنطقةإالي عمل طريق من خلال هدم الجدران ليصطنعوا بذلك ممر لعبور السكه الحديد دون رقيب.
يقول"أشرف صلاح" أحد أهالي البحيرة، إن المزلقانات تشكل خطرًا كبيرًا ولا نأمن علي أنفسنا منها، فلا تكاد تمر أيام إلا ونستيقظ على كارثة، مصيفًا الكارثة الكبري أن المسؤولين لا يتحركون إلا بعد حدوث مصيبة، لافتًا أنة لا أحد يلتفت إلي الشكاوي التي نقدمها إلي هيئة السكة الحديد؛ لحل أزمة خط المناشي الذي يعاني منها المواطنيين.
ويضيف "هاني الجوهري" موظف بالبريد، أن مزلقان إيتاي البارود يحصد العديد من الأرواح والضحايا لعدم وجود بديل لعبور الطريق ولربطه بين شرق المدينه وغربها إضافه إلي غياب الرقابه الأمنية وبدائية المزلقان الذي وعد المسؤولين بتطويرة وإيجاد بديل يتمثل في كوبري معدني ليحمي أرواح المواطنين من عبور شريط السكه الحديد، موضحًا أن جميع المحافظين المتعاقبين علي محافظة البحيرة تناولوا أزمه مزلقان إيتاي البارود، ووعدوا بتطوير المزلقان ولكن تذهب دائما وعود المسؤولين إدراج الرياح.
ومن جهته أخرى، قال موظف ببرج السكه الحديد في البحيرة، رفض ذكر إسمه في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، هناك فساد كبير بهيئة السكه الحديد والنتيجة المزيد من الحوادث التي راح ضحيتها الأبرياء والبسطاء، مشيرًا إلي أن منظومة الربط الكهربائي الإلكترونية مع المحطات توقفت رغم انفاق 8 مليارات جنيه عليها بالإضافة إلي ميزانية الهيئة السنوية الكبيرة إلا أن الانفاق يتم بطريقه عشوائية.
وأضاف أن هناك عجز كبير في الإمكانيات الفنية الموجودة بالمزلقانات، فالبوبات بدائية يتم ربطها بسلاسل حديدية والعبور غير أمن للإهالي.
أوضح أن السبب الرئيسي في تكرار مثل هذه الحوادث هو تعثر عملية التطوير نتيجة وجود بعض المعوقات الإدارية والمادية والإشغالات الموجودة في "المزلقانات"، وأن هناك جزءا من المسؤولية يقع على المواطن، لافتًا إلى وجود عدد كبير من المواطنين يلقون مصرعهم نتيجة عبورهم أثناء مرور القطار وعدم الالتزام بالتعليمات والقانون.