تركيا تواصل استفزازاها لدول المقاطعة.. إمداد قطر بـ 2000 جندي وعشرات العربات المصفحة.. وخبراء: تفتح الباب أمام أمريكا لدخول الدوحة

علي الرغم من الحصار الشديد الذي يعيش فيه المجتمع القطري علي مدار شهرين متتالين من الدول العربية الأربعة، إلا أن قطر ترفض تنفيذ المطالب السته التي عرضتها الدول العربية خلال إجتماعاتها وأخرها في المنامة بالبحرين، ومنذ أن ضرب الحصار علي قطر رفعت تركيا الشعار وأعلنت التضامن لحين خروجها من الأزمة، إلا أن الشئ الجديد اليوم إعلان تركيا بعقد صفقة عسكرية بحرية مع قطر تتضمن إمدادها بـ 2000 جنديا وعشرات العربات المصفحة بالإضافة إلى 216 بحارا.

وبعد أن قطعت الدول العربية مصر والسعودية والبحرين والإمارت علاقتها بقطر، قامت تركيا بإمدادها بالمواد الغذائية وأعلنت مساندتها لقطر في شتئ الأمور لحين خروجها من الأزمة، ويخفى على الكثير أن العلاقة بين قطر وتركيا أعمق من الدول المقاطعة، وذلك لأن كلتا البلدين يدعمان حركات الإسلام السياسي ( الإخوان المسلمين وحماس ) بالإضافة إلى علاقتهما الوطيده بإيران.

في ذات السياق، يقول الدكتور أحمد مهران، أستاذ القانون العام ومدير مركز القاهرة للدراسات الإستراتيجية، إن الدور الذي تقوم به تركيا في قطر حول إنشاء قاعده عسكريه وإمداد قطر بالجنود في هذا التوقيت هو سعي وراء المصلحة ليس إلا؛ مضيفًا أن ذلك يفتح الباب أمام القوات الأمريكية لتدخل إلى قطر وتستنفذ ثرواتها ومواردها النفطية تحت مسمى مكافحة الإرهاب والتطرف، ولأن أمريكا عندها علم بكافة مايحدث في الدول العربية، إلا أنها لم تأخذ إجراء واحد تجاه هذه الإجراءات.

وأضاف "مهران " أن تركيا بهذه الطريقة الهوجائية تسعى إلى إسقاط الدول العربيه جميعها، موضحا أنها تتبنى نفس الفكر القطري في دعمها للإرهاب واحتواءها له.

ويتسئل الدكتور مهران لماذا لم تنفذ قطر مطالب الدول العربية لكي يغلق هذا الملف الذي يعد بمثابة الشرارة الأولى لإشعال النار داخل دول الخليج؟

ومن جانبه يقول الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هذه خطوة جرئية من قبل تركيا في ظل حالة الاحتقان التي تشهدها منطقة الخليج، موضحًا أن تركيا سبقت وأعلنت عن إنشاء قاعده عسكرية في قطر منذ شهور، ولكنها لم تحسم الأمر بعد.

وأضاف "زهران " أن تركيا تصعد الأزمة بين الدول العربية المقاطعة ودولة قطر، مفسرًا رفض قطر لكافة المطالب بأنه استقواء بتركيا عل دول الجوار وذلك في حد ذاته قرار خاطئ.

ونوه "زهران"، بأنه لا يوجد بديل أمام الدول الأربع سوى أن تكون صامدة أمام قطر حتى لا يتم تفتيت وحدة السعودية والإمارات والبحرين ومصر، باعتبار الأخيرة دولة غير خليجية، فضلا عن تقديم وثائق للتأكيد على الدور القطري في تمويل الإرهاب لمحاكمة قطر وفقًا للقانون الدولي، وتعزيز دور مصر في مواجهة الارهاب نيابة عن العالم على حد قوله.

وأردف "زهران" قائلا إن قطر بكل هذه العشوائية تريد أن تصنع لنفسها مكانه وسط الدول العربية بعد رفضها لمطالب الدول المقاطعة، وأضاف أن الدور الذي تلعبه قطر على الصعيد المحلي والدولي دليلا على ضعف موقفها ولن تفلح.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً