كشفت رسائل إلكترونية مسربة من بريد السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، أن بلاده كانت المنافس الأول لقطر وتقدمت لاستضافة سفارة حركة "طالبان" الأفغانية.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن أبوظبي كثيرا ما اتهمت جارتها الدوحة بالتحريض على المسلحين الإسلاميين، مستشهدة بافتتاح سفارة طالبان في العاصمة القطرية الدوحة في العام 2013.
وأفادت الصحيفة الأميركية، في تقرير لها، نشر الاثنين 31 يوليوتموز، بأن العتيبة، تلقَّى "مكالمة هاتفية غاضبة" من وزير الخارجية، متذمرا من أن حركة "طالبان" استقرت بها الأمور في قطر وليس الإمارات.
الصحيفة الأمريكية، قالت إن "صحيفة التايمز" البريطانية حصلت على رسالة إلكترونية مؤرخة في الـ12 من أيلولسبتمبر 2011، تساءل فيها دبلوماسي إماراتي عن موقف الولايات المتحدة بشأن المكان الذي يجب أن تكون فيه سفارة طالبان.
وفي رسالة أخرى منفصلة، بتاريخ 28 ينايركانون الثاني 2012، كتب العتيبة إلى مسؤول أمريكي بشأن شكوى مماثلة من بن زايد، قال فيها إن محمد بن زايد اتصل به هاتفيا وكان غاضبا، وقال له: "إنهم يريدون أن يكونوا ضمن كل المسائل"، في إشارة إلى القطريين.
وأضاف العتيبة، في رسالته، أن بن زايد قال إنه سيعود إليهم ويلقنهم درسا لن ينسوه.
وقد رفض ممثلو السفارة الإماراتية في واشنطن الرد على استفسارات الصحيفة، كما رفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية التعليق على هذه الأنباء، بيد أن ثلاثة من المسؤولين الأمريكيين السابقين أكّدوا، هذا الأسبوع، سعي الإمارات لاستضافة سفارة لحركة طالبان الأفغانية.
المسؤولون الأمريكيون، قالوا إن قطر وافقت على استضافة مكتب لحركة "طالبان" كجزء من جهد أوسع لتسيير محادثات السلام في أفغانستان، وليس كجزء من دعم الحركة أو دعم أيديولوجيتها، مشيرين إلى أن قطر افتتحت مكتبا لحركة "حماس" بعد موافقة أمريكية.
جدير بالذكر أن الإمارات اتهمت قطر بأنها تدعم الحركات الإسلامية، حيث أفاد سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، خلال مقابلة له مع المذيع تشارلي روز، بأن الدوحة تستضيف قادة حماس وقادة جماعة الإخوان المسلمين وسفارة حركة طالبان، قائلا: "لا أظن أن ذلك من باب الصدفة".
وأضاف، خلال اللقاء: "لماذا يفعلون ذلك؟.. لا نملك الإجابة".
واندلعت في 5 يونيو الماضي أزمة خليجية، بعدما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها السياسية والتجارية مع قطر، وفرضت عليها حصارا بريا وبحريا وجويا عليها، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة، معتبرة أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.
وفي الـ 22 من الشهر ذاته، قدمت الدول الأربع إلى قطر، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبا لإعادة العلاقات مع الدوحة، اعتبرتها الدوحة غير قابلة للتنفيذ.