بعد تحويل محيطه إلى ثكنة عسكرية اقتحم 209 مستوطنين، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى، ليصل عدد المقتحمين اليوم للمسجد إلى 1079 مستوطنا، بحراسات غير مسبوقة من القوات الإسرائيلية.
انتهاكات تشعل فتيل أزمة وانتفاضة مرتقبة
حذّر الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى، من ممارسات الاحتلال الإسرائيلى بعد أن حقق أهل بيت المقدس انتصارهم فى معركة الأقصى، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يريد الانتقام وأن يُظهر قوته لتغطية فشله.
وقال مسؤول فلسطيني إن القوات الإسرائيلية سرقت وثائق مهمة من المسجد الأقصى، تتعلق بأملاك وأوقاف القدس المحتلة وأراضيها، وذلك خلال فترة إغلاقه أمام الفلسطينيين، أثناء أزمة الأقصى الأخيرة.
وحكمت محكمة إسرائيلية لصالح استيلاء مستوطنين على فندقيْن ومبنى ضخم، تعود ملكيتها للكنيسة الأرثوذكسية في القدس،ووصفت البطريركية، في بيان نشرته اليوم الثلاثاء، قرار المحكمة بأنه "مستهجن".
كما أصدر عشرات الحاخامات البارزين، بيانًا مؤخرا لحثّ اليهود على زيارة المسجد الأقصى، أو ما يطلقون عليه "جبل الهيكل".
ويرى عدد من المحللين والمتابعين للشأن الفلسطيني الإسرائيلي أن انتفاضة فلسطينية ثالثة تقترب وتكبر ككرة الثلج المتدحرجة، فاقتحامات المستوطنين المتزايدة للمسجد الأقصى، وتركيب سلطات الاحتلال لأجهزة الانذار، وكاميرات المراقبة، باالإضافة إلى دعوات الحاخامات الداعية لتهويد الأقصى، ما هي إلا إجراءات استفزازية تدعوا الفلسطينيين للانتفاض والدفاع عن مقدساتهم.
ومعركة الأقصى مصطلح بات يذكر مؤخرا عن المواجهات، التي اندلعت مؤخرا بين الفلسطينين وقوات الاحتلال عند أبواب المسجد الأقصى، واستمرت لأسبوعين انتهت بتراجع السلطات الإسرائيلية عن قراراتها السابقة بإغلاق المسجد الأقصى والرضوخ للمطالب الفلسطينية.
يشار إلى أن الفلسطينيين قاموا بانتفاضتين، الأولى عام 1987 وعرفت باسم انتفاضة الحجارة لاستخدام الفلسطينين الحجارة في مقاومة المحتل حينها، والثانية كانت عام 2000 بعد زيارة رئيس رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق أرئيل شارون باقتحام المسجد الأقصى وتجول في ساحات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
