شهدت محكمة الأسرة بمدينة نصر، واقعة جديدة، عندما تقدمت ربة منزل تبلغ من العمر ٥٠ عاما، ضد زوجها "ف. م"، صاحب محل أقمشة بالمناطق التجارية بالقاهرة لتتخلص منه معللة السبب".
فتروي الزوجة: "لم أتوقع أن في يوم من الأيام قد انفصل عن زوجي الذي قضيت معه أكثر من نصف عمري، أعمل على خدمته، ورعايته مطالبه، ولكن كان جزاء هذا أنه بطعنها بسكين باردة بل بذبحها بها".
وبدأت الزوجة تروي قصتها وتقول، إنها تزوجت "ف. م"، وهو ابن صديق والدها، وكان يعمل مع والده في مجال تجارة الملابس، كان معرفا بحسن الخلق والسمعة الحسنة بين الناس، وقد تقدم لخطبتها ولم ترفضه بل وافقت علية لما تعرفه عن أخلاقة وتمت وعائلته، ولكن عقب عام من الزواج، لم يرزقا بأي أطفال، ما دفع الزوجين لإجراء التحاليل الطبية لمعرفة سبب ذلك، وتبين أن الزوجة تحتاج لعلاج، قد يمتد لعدة أشهر، لتستطيع الإنجاب.
وأضافت الزوجة، أن فترة علاجها استمرت عدة سنوات؛ ما أثر علي الحياة الزوجية وزبزب سعادتهما، وتقول: "كنت دايما شايفه الحزن علي وشه.. بس مفيش في أيدي حاجه ربنا عاوز كده وكنت دائما ادعو الله أن يرزقني بالحمل حتي أسعد زوجي".
تدمع عين المرأة الخمسينية، وهي تتذكر كيف اكتشفت ما فعله زوجها، وتقول: "مرت الأيام، وحصل ابنهما يوسف علي شهادته الجامعية، وتخرجت شقيقته في كلية الآداب، وبعدها توجه لإنهاء الأوراق الخاصة بالخدمة العسكرية، خاصة أنه وحيد، ما يعني أنه معفي من أداء الخدمة العسكرية، لكنه فوجئ هناك بأن له شقيقين آخرين، يحملان اسم والده في مدينة الإسكندرية !".
عاد يوسف للمنزل مسرعًا ليسأل عن والده، وكان الأب في عمله بالإسكندرية، فسافر ليعرف من والده حقيقة ما يجري، وعاد بدون أن يتحدث بكلمة، ولكنه روي لشقيقته "ياسمين" ما حدث، وأخبرها بأنه لن يعود للمنزل، وظل في منزل أحد أصدقائه، رافضًا التحدث مع الأم أو الأب.