بعد إصدار العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أمرا ملكيا أعفى بمقتضاه ولي العهد، الأمير محمد بن نايف، من منصبه وعين نجله محمد بن سلمان مكانه وليا للعهد، الذي يتوقع أن يكون هو العاهل القادم للمملكة بعد الملك سلمان.
تشهد السعودية مجموعة من الإجراءات الداخلية والخارجية التي يشارك ولي العهد في وضع خططها ورسم ملامحها لتحديد معالم الطريق الذي ستسلكه المملكة في المستقبل وتحت حكم العاهل المستقبلي محمد بن سلمان.
الأوضاع الداخلية في السعودية
ذكر موقع أن Oil Price البريطاني أن الجهاز الأمني في المملكة يخضع لإعادة هيكلة، وفي الأسابيع الأخيرة، نقل محمد بن سلمان العديد من سلطات وزارة الداخلية بما في ذلك مكافحة الإرهاب، إلى هيئة منشأة حديثاً تحمل اسم "رئاسة أمن الدولة" تخضع للإشراف الكامل من الملك بنفسه، ما يعني ان إعادة توزيع للصلاحيات الأمنية يخلق نوع من التوزان يحقق استقرارا داخليا أكثر ثباتًا.
وقال الموقع البريطاني إنه بعد عملية تصعيد بن سلمان الناجحة لمنصب ولي العهد، كلف الأمير الشاب من أبيه الملك سلمان بإدارة شؤون البلاد في أثناء عطلة الأخير التي يقضيها في المغرب.
ويضيف الموقع أن ولي العهد الجديد يواجه عدد من التحديات، منها حرب اليمن، والاستراتيجية السعودية الوليدة لتحقيق استقرار في سوق النفط، وأزمة قطر، ويظل التأثير السلبي لهذه القضايا تحت السيطرة في ظل الاحتياطات المالية الهائلة في السعودية.
ويذكر الموقع البريطاني أن تعيين الفريق أول عبد العزيز الهويريني رئيس لجهاز أمن الدولة السعودي، يعتبر محاولة لبناء المزيد من الدعم لصالح محمد بن سلمان، في ظل اعتبار الهويريني من أنصاره.
وفي الوقت نفسه، يهدف تعيين الهويريني أيضاً إلى تقوية موقف المملكة في الحرب العالمية ضد الإرهاب.
محمد بن سلمان يقوي مراكزه
اتخذ ولي العهد مجموعة من الإجراءات أكسبته مزيدا من الاحترام وجعلته أكثر جدارة بموقعه الحالي كنائب للملك وولي العهد إلى جانب مناصبه الوزارية كوزير للدفاع حيث دشن مؤخرا
مشروع سياحي عالمي في السعودية تحت اسم "مشروع البحر الأحمر"، يُقام على أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالاً وتنوعًا في العالم، بالتعاون مع أهم وكبرى الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة؛ لتطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتَي أملج والوجه، وذلك على بعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية في السعودية والبراكين الخاملة في منطقة حرة الرهاة. وسيشكل المشروع وجهة ساحلية رائدة، تتربع على عدد من الجزر البكر في البحر الأحمر. وإلى جانب المشروع تقع آثار مدائن صالح التي تمتاز بجمالها العمراني، وأهميتها التاريخية الكبيرة.
وسيتم تطوير مشروع "البحر الأحمر" كمنطقة خاصة، تطبَّق فيها الأنظمة وفقًا لأفضل الممارسات والخبرات العالمية؛ وذلك لتمكين تحقيق أهداف المشروع. وسيتم وضع حجر الأساس في الربع الثالث من عام 2019م، والانتهاء من المرحلة الأولى في الربع الأخير من عام 2022م، وهي مرحلة ستشهد تطوير المطار، والميناء، وتطوير الفنادق والمساكن الفخمة، والانتهاء من المرافق والبنية التحتية، وخدمات النقل كـ(القوارب، الطائرات المائية.. وغيرها).
وسيقوم صندوق الاستثمارات العامة بضخ الاستثمارات الأولية في هذا المشروع، ويفتح المجال لعقد شراكات مع أبرز الشركات العالمية الكبرى؛ ما سيساهم في جلب استثمارات مباشرة وجديدة إلى السعودية، مع السعي إلى استقطاب وإعادة توجيه مصروفات السياحة السعودية إلى الداخل. كما سيستقطب المشروع أهم الأسماء الرائدة عالميًّا في قطاعَي السياحة والضيافة لتوظيف خبراتها وكفاءاتها واستثماراتها المالية في إثراء تجارب هذه الوجهة، وتوفير المزيد من القيمة المضافة لزوارها، وتعظيم المكاسب الاقتصادية للمملكة.