بالرغم من فعالية السلاح الإسرائيلي ذي الرائحة النتنة الملقب بـ” الظربان”، ضد المتظاهرين الفلسطينيين، إلا أنه لم يجد نفعًا بعد أن استخدمته القوات الهندية ضد المتظاهرين في كشمير.
فبعد وقوع حادث أدى إلى مقتل العديد من متظاهري كشمير وإصابة البعض الآخر بالعمى في العام الماضي، على يد القوات الهندية التي تستخدم بنادق تعمل بضغط الهواء، لجأت الحكومة الهندية إلى إسرائيل للحصول على طريقة غير قاتلة لاحتواء المحتجين.
و حسب صحيفة “هندوستان تايمز”، قررت قوة شرطة الاحتياط المركزية الهندية، تجربة “القنبلة النتنة” الإسرائيلية، وهي قنبلة غير سامة أو قاتلة، لكنها ذات رائحة صرف صحي كريهة وسيئة ومزعجة تلقب بـ”الظربان”، ويمكن خلطها بالماء ورشها على المتظاهرين.
وتتطلب الرائحة أياماً لتتلاشى من جلود المتظاهرين حتى بعد الاستحمام عدة مرات فى عملية اختبار للسلاح الجديد،، تم رش القنبلة السائلة على “عينة اختبار” لكن دون فعالية أو نتيجة مرجوة.
ويبدو أن تحمل الهنود للروائح الكريهة، أقوى بكثير من أن يتأثروا بقنبلة “الظربان”، حيث أجري الاختبار في دلهي المعروفة جيداً بانتشار روائح كريهة مختلفة، منبعثة من مدافن النفايات الفائضة والمراحيض العامة وما شابه ذلك.
واكتشفت القوات الهندية أن السلاح ذا الرائحة الكريهة، الذي تستخدمه قوات الأمن الإسرائيلية ضد المتظاهرين الفلسطينيين، غير فعال تماماً على المتظاهرين الهنود في كشمير.
وطبقا لصحيفة “تلغراف إنديا”، قال مسؤول في وزارة الداخلية الهندية “لقد استخدمنا قنابل من الفلفل الحار وقنابل بلاستيكية للدخان المسيل للدموع، وقنابل صاعقة وقنابل الدخان الملون والرصاص المطاطي، وقنابل الصباغة مع مواد تسبب حساسية الجلد، وقاذفات قنابل مسيلة للدموع متعددة، لكنها لم تعط النتيجة المرجوة “.
وأفاد المسؤول الذي كان جزءاً من الفريق الذي اختبر القنبلة، بقوله “استخدمناها على مجموعة من المتطوعين من قوة شرطة الاحتياط المركزية والجمهور العام، لكنهم تمكنوا من تحمل الرائحة دون صعوبة.