أشاد الخبير الدولي الأمريكي ثودور كاراسيك، بالدور الذي من المقرر أن يلعبه "مركز الحرب الفكرية التابع لوزارة الدفاع السعودية" المعروف بـ"اعتدال"، في تقويض الدور التخريبي لجماعة الإخوان في المنطقة، ولفت إلى أن "التركيز على جماعة "الإخوان" أمر بالغ، إذ تتلقي الجماعة الإرهابية دعمًا غير محدود من قطر.
كاراسيك لفت في مقال نشره في صحيفة "آندراستا" الأمريكية، إلى أن عزل الدوحة في الوقت الحالي جاء نتيجة دعمها للتنظيمات الإرهابية، مبينا أن مركز "الحرب الفكرية" السعودي كشف في أولى رسائله أن حركة الإخوان وعملاءها من السياسيين تسللوا إلى دول المنطقة نتيجة الدعم اللوجستي الذي حصلوا عليه من الدوحة، وأن النظام القطري دعمهم في نشر أفكارهم وأمدهم بإحداثيات استخباراتية.
وتابع كاراسيك قائلاً: "المركز كشف عن أن حركة الإخوان لا تتآمر فحسب ضد العلماء الشرعيين وإنما تستهدف أيضاً الناشطين الوطنيين، وأنهم يعدون الدول الحالية غير شرعية ويسعون إلى إقامة ما يصفونه بـ "الخلافة الإسلامية الإخوانية"، وأن دعم دولة قطر للإخوان "يكشف سعيها لتقويض الدول ونشر الإرهاب لتحقيق غاياتها".
وأشار الخبير الأمريكي إلى أن المركز يمثل رأس حربة في المعركة ضد أطروحات تنظيم "الإخوان"، وأن المركز يقع على عاتقه مهمة توعية الشباب ضد الفكر المتطرف من خلال برامج مختلفة تهدف إلى تفكيك الأساليب التي يستخدمها الإرهابيون في تجنيد الأتباع"، مؤكداً أن "المركز كشف للجميع "غدر دولة قطر بجيرانها العرب".
وتطرق كاراسيك إلى "خطط التنسيق والتواصل المتطور، التي يسعى مركز الحرب الفكرية لعقدها مع حلفائه في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا وأستراليا"، وأكد أن "المركز يعتمد على الدراسات والبحوث العلمية في تعزيز قيم الاعتدال والتسامح والحوار في الدول الإسلامية، عبر تقديم أطروحات معتدلة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية في منصات التواصل الاجتماعي، والمشاركة في منتديات دولية وأنشطة بحثية".