ردد لاجئون سوريون تقطعت بهم السبل في اليونان هتافات "لا مزيد من الانتظار!" واحتجوا أمام السفارة الألمانية في أثينا، اليوم الأربعاء، ضد تأجيل لم شملهم مع ذويهم الموجودين في ألمانيا.
خرج نحو 100 شخص منهم أطفال في مسيرة من البرلمان إلى السفارة حاملين لافتات كتب عليها بالإنجليزية "أريد عائلتي" وعبروا هتافا عن رغبتهم في السفر إلى ألمانيا.
وذكرت وسائل إعلام يونانية أن اليونان وألمانيا اتفقتا بصورة غير رسمية على الحد من حالات لم شمل اللاجئين في اليونان بعائلاتهم في ألمانيا وهو ما تسبب في استمرار وجود تلك العائلات في اليونان منذ عدة أشهر بعد فرارها من الحرب في سوريا.
ويوجد في اليونان منذ أكثر من عام نحو 60 ألفا من اللاجئين والمهاجرين معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق. وصار هؤلاء عالقين بعد غلق الحدود في دول البلقان وهو ما أوقف مساعي الكثير منهم لمواصلة رحلتهم إلى وسط وغرب أوروبا.
وقالت ملاك رحمون وهي سورية عمرها 41 عاما لوكالة "روتيرز": "رسالتي هي كفى انتظارا وكفى معاناة". وتعيش رحمون مع بناتها الثلاث في مخيم في اليونان بينما يعيش زوجها وابنها في برلين. وأضافت "أشعر بالتعاسة".
وقالت رحمون إنها تقدمت هي وابنتها بطلب للم الشمل مع عائلتها العام الماضي لكن السلطات اليونانية لم تقدم ردا واضحا.
ووصل إلى اليونان هذا العام ما يقرب من 11 ألفا من اللاجئين والمهاجرين قادمين من تركيا بانخفاض كبير عن العدد الذي وصل العام الماضي وهو 173 ألفا وما يقرب من مليون وصلوا عام 2015.
ووفق بيانات الأمم المتحدة معظم من وصلوا هذا العام كانوا من النساء والأطفال.
وقالت رحمون "لم أر ابني منذ سنتين".