في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وقبيل آذان الفجر، هرع العشرات من أهالى أحد الشوارع الجانبية في منطقة الشئون التابعة لمركز قنا، بعد سماعهم أصوات صرخات سيدة في المنطقة، التى لم تجد مفرًا من الصرخات، وذلك بسبب صدمتها على وفاة شقيقها، الذي كان ظل بعيدًا عن أسرته طوال قرابة 5 سنوات ماضية، وذلك بسبب سجنه لاتهامه وتورطه في جريمة قتل منذ سنوات الي جانب آخرين من أصدقاؤه.
بكاء وعويل السيدة لم يكن شفيعًا لعودة شقيقها، الذي خرج للتجول ليلًا مع نجله، احتفالًا بخروجه من محبسه، وذلك بعد أن سدد له شقيقين طعنات نافذة في أنحاء متفرقة من الجسد، حتى أودعوه جثةً هامدة، غارقًا في دماؤه، وتركوه وفرا هاربين، خوفًا من قبضة الأهالى والأجهزة الأمنية في المحافظة.
نجل المجني عليه كان يسير معه ليلًا احتفالًا بوالده الذي خرج من محبسه، إلا أنه لم تكتمل فرحته بخروج والده بعد أن ابتعد عنه لسنوات، بل أصبح شاهدًا علي الجريمة، بعدما شاهد المتهمون يقتلون والده بالأسلحة البيضاء، وظل جسد والده ينزف الدماء، فما كان عليه سوي الهرب بعيدًا عن الدماء الغارقة في الشارع وإبلاغ أسرته.
وكان اللواء علاء محمد العياط، مدير أمن قنا، تلقى إخطارًا يفيد قيام مجهولين بقتل عاطل يدعي، بدوى محمد مصطفى 36 سنه، بعد أن سددوا له طعنات من أسلحة بيضاء في انحاء متفرقة بالجسد، وذلك أثناء تجوله في أحد الشوارع الجانبيه بمنطقة الشئون التابعة لمركز قنا، وتركوه غارقًا في الدماء مما أدي الي وفاته في الحال، وتم نقل الجثة الى مشرحة مستشفي قنا العام.
وقال مصدر أمني، أن رجال البحث الجنائي والأجهزة الأمنية في المحافظة، كشفوا تفاصيل الحادث، حيث أن حادث القتل كان أخذًا بالثأر من المجني عليه، حيث المجني عليه، كان متهمًا في أحد قضايا القتل وتم سجنه وقضي مدة عقوبته داخل السجن، إلا أنه عقب خروجه من السجن تمكنت أسرة القتل من الأخذ بالثأر.
وأكد المصدر أن الأجهزة الامنية كشفت المتهمين، حيث هم أشقاء القتيل، الذي تورط المجني عليه في قتله منذ سنوات، وذلك في قرية الأشراف القبلية التابعة لمركز قنا، وهم "أحمد. م"، سائق وشقيقه سعيد، مقيمون في قرية الأشراف القبلية، وتمكنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض عليهم.
حرر محضر بالواقعة فيما أخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات.